حذر وزير شؤون التنمية الدولية البريطاني ألن دنكان، أمس، من خطورة تدهور الوضع الإنساني في سوريا إن لم يتم وقف العنف في هذا البلد «بشكل فوري».

وقال الوزير البريطاني، خلال زيارته منطقة الحدود الأردنية السورية، إن «الوضع الإنساني في سوريا يواجه خطر التدهور وبشكل ملحوظ في الأسابيع والشهور المقبلة، إلا إذا تم وقف العنف الدائر هناك وبشكل فوري».

وأضاف في بيان صادر عن السفارة البريطانية في عمّان: «تحدثت إلى أسر أخبرتني وبشكل مباشر عن الضرر المدمر والأثر المميت للعنف الدائر على القرى والبلدات في جميع أنحاء سوريا». وأوضح أن «هناك آلاف القتلى والجرحى وفر العديد من ديارهم نتيجة العنف الرهيب»، محذراً من «خطر واضح بأن آلافاً آخرين سيتبعونهم في الأسابيع والشهور المقبلة إن لم يتوقف العنف».

وأكد الوزير ألن دنكان أن «النظام السوري ارتكب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد مواطنيه، وبريطانيا والمجتمع الدولي يوفران المساعدة التي تشتد الحاجة إليها، إلا أن الوضع سيزداد سوءاً إن لم يكن هناك وقف فوري لإراقة الدماء».

وحض دنكان، الذي يعد أول وزير بريطاني يزور الحدود الأردنية السورية، «نظام (بشار) الأسد على السماح للمنظمات الإنسانية دون قيود بالوصول للمحتاجين للمساعدة».

وبحسب بيان السفارة البريطانية فإن المملكة المتحدة «خصصت مبلغ 8.5 ملايين جنيه استرليني الآن لتوفير مساعدات غذائية عاجلة لنحو 24 ألف أسرة داخل سوريا، وما زالت تصل المزيد من المواد الغذائية والمساعدات الطبية كل أسبوع».

ويقول الأردن: إن أكثر من 120 ألف سوري دخلوا المملكة منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الأسد في سوريا في مارس 2011.