أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس بمنع المسيرات التي تحمل «طابعا عسكريا»، وعدم «استغلال» المناسبات الدينية للقيام بممارسات «لا تتعلق بهذه الزيارات».

وجاء في بيان وزعه المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن المالكي اعلن خلال اجتماع لخلية الأزمة بحضور كبار المسؤولين الأمنيين أنه «تمنع منعاً باتاً وبشكل مشدد التجمعات والتظاهرات والمسيرات ذات الطابع العسكري».

وأمر المالكي ايضا بـ «عدم السماح باستغلال المناسبات الدينية والقيام بأية ممارسات لا تتعلق بالزيارات في بغداد وجميع المحافظات، ومحاسبة المخالفين لهذه التعليمات»، حيث تنظم بعض التيارات مسيرات ذات طابع عسكري خلال إحياء مناسبات دينية.

وبدا من هذه القرارات أنها تستهدف الضغط على التيار الصدري، الذي اتخذ موقفاً مؤيداً لطرح الثقة في المالكي. إذ كان التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر نظم خلال الشهور الماضية عدة مسيرات لم تكن مسلحة، لكنها حملت طابعا عسكريا، إذ ارتدى المشاركون فيها لباسا عسكريا وساروا ضمن مجموعات.

خطة واسعة

بالمقابل، أعلنت قيادة عمليات بغداد عن بدء تنفيذ خطة أمنية واسعة النطاق لحماية آلاف الزوار المتجهين مشياً على الأقدام إلى مدينة الكاظمية شمال العاصمة العراقية.

وقال مصدر في قيادة عمليات بغداد للصحافيين إن «الجهات الأمنية باشرت ابتداءً من يوم الاثنين، وبالتنسيق مع محافظة بغداد، تنفيذ خطة أمنية واسعة لحماية الزوار المتجهين إلى الكاظمية»، في وقت شهدت شوارع بغداد أمس انتشارا أمنيا واسعاً، بينما اتخذت تدابير أمنية صارمة في محيط الكاظمية.

يشار إلى أن مدينة الكاظمية شهدت مساء الأحد سقوط قذيفتي هاون أسفر انفجارهما عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة 20 آخرين.

إلى ذلك، أكدت تقارير تراجع العنف بشكل كبير في العراق، لكن المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة لا يزالون قادرين على شن هجمات، وكثيرا ما يهاجمون اهدافا، في محاولة لإشعال فتيل عنف طائفي، على غرار الصراع الذي دفع البلاد إلى شفا حرب أهلية عامي 2006