احتضنت مدينة جدة السعودية أمس قمة بحرينية سعودية جمعت خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وتباحثا في العلاقات الثنائية والشؤون الخليجية وتطورات موضوع الاتحاد الخليجي وعدد من الملفات الإقليمية والعربية.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية أن اللقاء بين القيادتين تناول العلاقات الأخوية التاريخية القائمة بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى بحث مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليـــمية والدولية والقضايا موضع الاهتـــمام المشترك.
في حين ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن مداولات القمة بحثت في آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات، وكذلك بحث مسيرة العمل الخليجي المشترك والجهود المبذولة لتحقيق تطلعات قــادة وشعوب دول المجلس.
وأوضحت وكالة الأنباء البحرينية أن اللقاء بين الزعيمين استعرض مسيرة العلاقات التاريخية الأخوية المتميزة الوطيدة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين والعمل على ترسيخها وتعزيزها في جميع المجالات.
كما جرى بحث المسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والسبل الكفيلة بدعم التعاون والتنسيق والتكامل بين دوله الشقيقة والانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد لكل ما فيه خير ومصلحة شعوب دول المجلس الشقيقة، إضافة إلى بحث آخر التطورات والمستجدات على الساحات الخليجية والعربية والدولية والقضايا موضع الاهتمام المشترك.
واكد العاهلان خلال اللقاء حرصهما على «دعم وتنمية هذه العلاقات وتطويرها وصولاً إلى أعلى المستويات من التعاون المثمر والبناء والعمل المشترك تحقيقاً لآمال شعبيهما الشقيقين وتطلعاتهما لمزيد من التقدم والازدهار والرخاء».
وأشاد حمد بن عيسى وعبدالله بن عبدالعزيز بـ «المستوى المتطور» الذي وصلت إليه العلاقات البحرينية السعودية، معربين عن ارتياحهما التام لما وصل إليه التعاون الأخوي المشترك بين البلدين من اطراد التــقدم والنماء في العديد من المجالات.
وأعرب العاهل البحريني عن «تقديره لأخيه خادم الحرمين الشريفين على حرصه واهتمامه حفظه الله بتعزيز وتطوير علاقات البلدين الشقيقين انطلاقاً مما يربط المملكتين من وشائج القربي والأخوة والمحبة والمصير المشترك».
كما أشاد بما «قدمته وتقدمه الشقيقة المملكة العربية السعودية من دعم ومساندة لمملكة البحرين وشعبها ومواقفها المشرفة تجاه البحرين في كل المواقف والظروف»، مثمنا الدور الريادي للمملكة في دعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجهودها الكبيرة في تعـــزيز أواصر التعاون والتنسيق بين دول المجــلس بما يحقق كل الخـــير والرفاه لشعوبنا الخليجية الشقيقة.
كما أشاد العاهل البحريني بـ «المواقف العربية الأصيلة التي تقفها المملكة العربية السعودية الشقيقة في خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية والعمل على جمع كلمة العرب والمسلمين وتوحيد مواقفهم وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك ونصرة قضايا الحق والعدل في العالم».
علاقات بحرينية بريطانية
قال ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إن إيجاد الحلول المناسبة لآثار الفترة الماضية لا بد أن يشمل الجميع ويراعي مصالح جميع مكونات المجتمع البحريني، من أجل النجاح في مواصلة مساعي الإصلاح والتطوير.
وأشار ولي العهد البحريني، خلال استقباله الوزير بوزارة الخارجية البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أليستاير بيرت، إلى حرص «البحرين بقيادة جلالة الملك على هذا التوجه ينطلق من اعتماد نهج التقدم والتطور والإصلاح كعملية مستمرة».
وأعرب عن التقدير للموقف الداعم للبحرين من حكومة ملكة المملكة المتحدة وإدانتها للعنف والتصعيد، منوهاً بمستوى التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات، بما فيها القطاع الأمني. وفي هذا الصدد أكد الوزير البريطاني استمرارية الدعم والتنسيق مع البحرين انطلاقاً من علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين.
وتمنى أليستاير بيرت «للبحرين التوفيق فيما بدأته من خطوات لمعالجة آثار الفترة الماضية وتنفيذ توصيات تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق».
