تصاعدت حدة الخلاف بين طرابلس وأعضاء وفد المحكمة الجنائية الدولية الموقوفين منذ يوم الخميس الماضي في ليبيا، فبعد ساعات من دعوة رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا غيلارد السلطات الليبية إلى إطلاق سراح المحامية الاسترالية من المحكمة والمتهمة بالتجسس، كان الرد الليبي عنيفاً؛ إذ أصدرت السلطات أمر توقيف الوفد احتياطياً.
وأعلن مسؤول في مكتب المدعي العام في طرابلس أن أربعة من أعضاء وفد المحكمة الجنائية الدولية الموقوف منذ الخميس في ليبيا، وضعوا في التوقيف الاحتياطي لمدة 45 يوما. وقال، المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن أعضاء الوفد «وضعوا في التوقيف الاحتياطي لمدة 45 يوما في إطار التحقيق».
بدوره، أوضح قائد الكتيبة التي تحتجز الأشخاص الأربعة وبينهم المحامية الاسترالية أنهم نقلوا إلى سجن بأمر من المدعي العام.
دعوة استرالية إلى الإفراج
يأتي ذلك بعد ساعات من دعوة رئيسة الوزراء الاسترالية السلطات الليبية إلى إطلاق سراح محامية استرالية من المحكمة الجنائية الدولية متهمة بالتجسس وموقوفة منذ الأسبوع الماضي.
وقالت غيلارد للصحافيين: «إنني قلقة جدا من احتجاز مليندا تايلور». وأضافت :«ندعو الحكومة الليبية إلى وقف اعتقالها فوراً»، مشيرة إلى أن كانبيرا أرسلت سفيرها المعين إلى هذا البلد.
طالبت الحكومة الألمانية بالإفراج الفوري عن الفريق التابع للمحكمة الجنائية الدولية المكون من أربعة أشخاص محتجزين حاليا في ليبيا.
بدوره،قال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله إن موظفي المحكمة الجنائية يتمتعون بالاساس بالحماية من أي ملاحقة قانونية خلال رحلات عملهم.
وكان وفد من المحكمة الدولية وصل أول من أمس إلى ليبيا للتفاوض في شأن الإفراج عن أعضاء الفريق المتهمين بالتجسس لمحاولتهم تبادل وثائق مع سيف الإسلام نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
هجوم
قالت الناطقة باسم السفارة البريطانية في ليبيا إن قافلة للسفارة تعرضت لهجوم في مدينة بنغازي في شرق البلاد واصيب شخص في الحادث.
