في أعقاب الحكم عليه بالسجن المؤبد على خلفية قضية قتل متظاهري ثورة 25 يناير، وشائعات ترددت عن وفاته إثر تدهور حالته الصحية، نفت مصادر مصرية مطّلعة أمس ما تردد عن وفاة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، مضيفة في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن «مبارك دخل في غيبوبة مساء أول أمس، وقام الفريق الطبي المعالج لمبارك بتوقيع الكشف عليه وإفاقته بعد عدة ساعات».

على الصعيد ذاته، أعلن مسؤول أمني مصري رفض الكشف عن هويته أن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك دخل في نوبات إغماء عدة مرات، بعد أسبوع من الحكم عليه بالسجن المؤبد ونقله إلى مستشفى سجن طرة.

وأكد المصدر ذاته أن زوجة مبارك سوزان ثابت وابنتيه زرنه صباح أمس، في أعقاب انتشار شائعات أنه قد مات.

من جهته، قال مسؤول في سجن طرة، طلب عدم نشر اسمه، لأنه غير مخوّل بالحديث إلى وسائل الإعلام، إن مبارك يعيش على السوائل واللبن فقط.

وكان الرئيس المخلوع حسني مبارك أدخل إلى مستشفى سجن طرة اثر إصابته بأزمة قلبية أثناء نقله إلى سجن طرة، بعد الحكم عليه بالسجن المؤبد الأسبوع الماضي، بعد إدانته بالضلوع في قتل متظاهرين، إبان اندلاع الثورة التي أطاحت بحكمه العام الماضي.

وقالت مصادر طبية مطلعة انه لايزال يعاني من حالة اكتئاب شديدة منذ زيارة عائلته يوم الأحد الفائت، وهي الزيارة التي كان لها أثر سلبي شديد على حالته النفسية، خاصة في ظل تأكيدات محاميه فريد الديب له باستحالة نقله عقب المحاكمة إلى سجن طُرة وعودته الى مقر محبسه السابق بالمركز الطبي العالمي.

وكانت إفادات طبية أوضحت السبت أن حالة مبارك الصحية مرشحة للتدهور في ظل عدم انتظام ضربات قلبه ومعاناته المستمرة من نوبات ذبذبة أذينية، تسبب له ضيقاً في التنفس، وهو ما دفع أطباء قطاع مصلحة السجون الى وضعه على جهاز التنفس الصناعي لفترات طويلة.