أفاد تقرير أعده الفريق الطبي المُعالج للرئيس المصري المخلوع، والمحكوم عليه بالسجن المؤيد، حسني مبارك أن الأخير مُعرَّض للإصابة بجلطة دماغية في أي وقت، فيما ذكرت تقارير إسرائيلية أن مبارك طلب من المقربين منه أن يدفن بجوار حفيده الذي طالما أحبه، وكان يمثل «النقطة المضيئة في حياته».

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مصادر أمنية وصفتها بـ «رفيعة المستوى» قولها، إن تقرير الطاقم الطبي الذي تم تشكيله للكشف على الرئيس السابق محمد حسني مبارك داخل محبسه بمستشفى سجن مزرعة طُرة، أشار إلى احتمال تعرضه لجلطة بالمخ في أي وقت.

وأوضحت أن حالة مبارك الصحية «مرشحة للتدهور، في ظل عدم انتظام ضربات قلبه، ومعاناته المستمرة من نوبات ذبذبة أذينية تسبب له ضيقاً في التنفس، وهو ما دفع أطباء قطاع مصلحة السجون إلى وضعه على جهاز التنفس الصناعي لفترات طويلة».

وأشارت الوكالة نقلاً عن المصادر ذاتها إلى أن مبارك لا يزال يعاني من حالة اكتئاب شديدة منذ زيارة عائلته يوم الأحد الماضي، وهي الزيارة التي كان لها أثر سلبي شديد في حالته النفسية، خاصة في ظل تأكيدات محاميه فريد الديب له باستحالة نقله عقب المحاكمة إلى سجن طُرة، وعودته إلى مقر محبسه السابق في المركز الطبي العالمي.

وكانت الدائرة الخامسة في محكمة جنايات القاهرة قضت بإدانة مبارك 84 عاماً، في قضية قتل متظاهري الثورة، وحَكمت عليه بالسجن المؤبّد، فيما قرَّر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود نقله إلى مستشفى سجن طُرة لتنفيذ العقوبة.

من جهة أخرى، أبدى موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية اهتماماً بالغاً بالمكان المتوقع أن يدفن فيه الرئيس المصري السابق حسني مبارك، مشيراً إلى أن مبارك طلب من المقربين منه، وبالتحديد نجله جمال وزوجته سوزان ثابت، أن يدفن بجوار حفيده الذي طالما أحبه، وكان يمثل «النقطة المضيئة في حياته».

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن مبارك كشف عن هذه الرغبة أثناء وجوده مع ذويه، موضحة أن حياة مبارك «باتت أكثر كآبة وحزناً عقب موت حفيده محمد علاء مبارك منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام».

وبحسب الصحيفة فإن مبارك استخدم جهاز التنفس الصناعي أكثر من مرة نتيجة لتدهور وضعه الصحي. ورأت أن قرار نقل مبارك إلى مستشفى آخر أو حتى إلى المركز الطبي العالمي «يعود إلى النائب العام، وهو وحده صاحب مثل هذا القرار»، معتبرة أن الفيصل في هذا الأمر والبت فيه سيكون بحسب تطورات الموقف الصحي للرئيس السابق.