تجمع آلاف اليمنيين أمس في ساحات المحافظات للمطالبة بإقالة أقارب الرئيس السابق علي عبدالله صالح من مناصبهم الرفيعة في قيادة أجهزة عسكرية وأمنية ومدنية، وذلك تحت شعار «باقون في ساحاتنا حتى تحقيق أهدافنا».

وقال منظمو التظاهرات التي أطلق عليها «جمعة باقون في ساحاتنا حتى تحقيق أهدافنا» إن التظاهرات تأتي للتأكيد على استمرار الثورة والاعتصامات السلمية المطالبة بإقالة من يصفونهم بـ«بقايا نظام صالح». وأضافوا أنهم يطالبون بسرعة إعادة هيكلة الجيش على أسس وطنية كمدخل لمؤتمر الحوار الوطني الذي يجري الإعداد لعقده خلال الأشهر الماضية، والذي سيفضي إلى صياغة دستور جديد للبلاد. وأدى المحتشدون في العاصمة صنعاء صلاة الغائب على ضحايا قوات الجيش واللجان الشعبية المساندة له الذين يقاتلون تنظيم «القاعدة» في الجنوب.

وبالتزامن مع ذلك، تجري أعمال رفع خيام الاعتصام من أطراف ساحة التغيير في صنعاء المتواجدة على شوارع ضيقة منذ نحو عام ونصف حيث ستفتح بعض الشوارع للتخفيف عن أهالي تلك الأحياء، وذلك بحسب اللجنة التنظيمية للثورة.وقالت اللجنة إن الاعتصام سيستمر حتى تحقيق ما تعتبرها أهدافاً للثورة، بينما أشعلت تلك الخطوة جدل بعض الائتلافات المختلفة مع اللجنة، خاصة المحسوبة على جماعة الحوثيين.

من جهة أخرى، يستأنف مجلس النواب جلسات أعماله اليوم السبت برئاسة رئيس المجلس يحيى علي الراعي وذلك بعقد جلسات أعمال الفترة الثانية للدورة الأولى من دور الانعقاد السنوي التاسع.

وسيناقش المجلس عدداً من الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال في ضوء التقارير المقدمة من لجانه الدائمة ورسائل الحكومة في بعض القضايا.

 

 

تحذير

 

 

أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن أن الوضع الإنساني في محافظة أبين جنوب البلاد يزداد تدهوراً بشكل حاد خلال الأيام القليلة الماضية.

وعبر رئيس بعثة اللجنة إيريك ماركلاي في بيان عن قلق البعثة إزاء الوضع المتدهور في مناطق المواجهات العسكرية حيث لا يزال القتال مستمراً، مشيراً إلى احتياجات كبيرة وعاجلة لم يتم تلبيتها للسكان العالقين في مناطقهم، الأمر الذي قد يؤدي إلى نزوح ما يزيد على مئة ألف شخص، إضافة إلى الآلاف الذين سبق أن فروا إلى مناطق أكثر أماناً.

وناشد رئيس البعثة الأطراف المشاركة في القتال السماح بالوصول الآمن والفوري لفرق اللجنة الدولية ومنح الضمانات الأمنية المطلوبة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها السكان وتجنب وقوع أزمة إنسانية حادة في هذه المنطقة. كما دعت المنظمة الدولية في بلاغها، الأطراف المتحاربة إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.

وضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وقوع ضحايا من المدنيين والتمييز في جميع الأوقات بين المدنيين والمقاتلين، واحترام الطواقم الطبية والإنسانية وحمايتها وضمان حصول الجرحى على الرعاية الطبية بشكل آمن في أقرب وقت ممكن ومن دون أي تأخير.