فيما تشتد حدة المعارك بين الجيش اليمني ومقاتلي تنظيم القاعدة في عدد من المواقع في جنوب البلاد، أكدت مصادر عسكرية يمنية إحباط مقاتلي اللجان الشعبية عمليتين انتحاريتين لعناصر القاعدة في محافظة أبين، في وقت حذّر مسؤولون أمنيون من عمليات انتحارية وشيكة للقاعدة تستهدف وزارة الدفاع ومنشآت أخرى.
وأكدت وزارة الدفاع اليمنية أن «مقاتلي اللجان الشعبية أفشلوا عمليتين انتحاريتين لأحد عناصر تنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوبي البلاد، بعد أن رفض التوقف عند نقطة تفتيش»، مردفة القول: «الانتحاري رفض التوقف عند نقطة للجان المقاومة الشعبية، ما اضطر مسلحي اللجان إلى إطلاق النار عليه وتبادل معهم إطلاق النار، ما أدى إلى إصابة الانتحاري و2 آخرين من مسلحي اللجان الشعبية. وتم القبض عليه واتضح أنه كان يحمل حزاماً ناسفاً وعلى متن سيارته عبوات شديدة الانفجار، وتم نقله الى مقر قيادة اللواء 111 للتحقيق معه.
وتشير مصادر عليمة إلى أن «إحباط العملية يأتي للمرة الرابعة من قبل اللجان الشعبية في أبين خلال فترة وجيزة، إذ لجأ تنظيم القاعدة إلى استخدام العمليات الانتحارية في معاركه مع الجيش واللجان الشعبية المساندة له، في وقت تشتد المعارك على الأرض.
وحذّر مسؤولون أمنيون يمنيون من «عمليات انتحارية تخطط لها القاعدة تستهدف مجمعاً لوزارة الدفاع في العاصمة صنعاء ومنشآت حكومية أخرى».
على الصعيد ذاته، أشارت مصادر عسكرية إلى أن «حصيلة المواجهات بين الجيش وعناصر تنظيم القاعدة منذ يوم أمس بلغت 20 قتيلاً من مسلحي القاعدة، وستة من أفراد الجيش، بينهم ضابط، في مواجهات وقصف في مناطق الكود وزنجبار عاصمة محافظة أبين. وأضافت المصادر ذاتها أن «طائرة عمودية يمنية قصفت نقطة تفتيش تابعة لتنظيم أنصار الشريعة الواقعة إلى الشرق من مودية ثاني أكبر مدن المنطقة الوسطى بمحافظة أبين فقتلت ثلاثة وأصابت اثنين من عناصر التنظيم».
قدوة نهضوية
سياسياً، أكدت الحكومة اليمنية، أمس أنها «تسعى للاقتداء بالتجربة الماليزية في النهوض الاقتصادي»، مشيرة إلى أنها طالبت البنك الدولي تعيين مهاتير محمد مستشاراً لهذا الغرض»، في الأثناء تصاعدت حدة المواجهات بين لجان المقاومة الشعبية وعناصر تنظيم القاعدة جنوب البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، أن «رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد وصل صنعاء في زيارة قصيرة لليمن يجري خلالها لقاءات مع الرئيس عبدربه منصور هادي والمسؤولين في الحكومة، وأنه «سيتم خلال اللقاءات الاستفادة من خبرات مهاتير محمد في تطوير اليمن تنموياً بما يتناسب مع طموحات الشعب اليمني».
