ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمس الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء التي عقدت في قصر السلام في جدة.. وأكد على ضرورة وقف تدهور الوضع في سوريا واتخاذ جميع التدابير اللازمة فوراً لتوفير الحماية للمدنيين السوريين وفرض الوقف الكامل لأعمال العنف، كما أقرّ اتفاقا حول نقل الأشخاص المحكوم عليهم بين المملكة والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وآيرلندا الشمالية.

وأطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على المباحثات والمشاورات والاتصالات التي جرت خلال الأسبوع الماضي مع عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة ومبعوثيهم حول العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع ومستجداتها إقليمياً وعربياً ودولياً، منوها في هذا الشأن بما تتسم به العلاقات بين المملكة وهذه الدول من تطور وحرص على تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم الأمن والاستقرار العالمي.

وأوضح وزير الثقافة والإعلام د. عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، في بيان لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء استعرض الجهود والمواقف العربية والدولية إزاء تطور الأحداث في المنطقة ومن ذلك استمرار تدهور الوضع في سوريا، مؤكداً على ما جاء في بيان مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية التي عقدت في قطر من دعوة لمجلس الأمن لاتخاذ جميع التدابير اللازمة فوراً لتوفير الحماية للمدنيين السوريين وفرض الوقف الكامل لأعمال العنف ونزيف الدماء والجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري.

وبين أن المجلس تطرق كذلك إلى مشاركات المملكة في عددٍ من المنتديات والمؤتمرات الدولية وما صدر عنها من بيانات وتوصيات، مشدداً على ما ورد في كلمات المملكة أمام تلك الملتقيات تجاه مختلف القضايا على الساحة الدولية، وتطلعها إلى أن يسود التفاهم والحوار القائم على الاحترام المتبادل بين الشعوب والحضارات كافة حرصاً على بناء السلام والوئام والاستقرار العالمي بعيداً عن اللجوء للقوة والعنف لحل الخلافات التي تنشأ بين الدول.

وأفاد د. خوجة بأن المجلس قرر الموافقة على اتفاق بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وآيرلندا الشمالية حول نقل الأشخاص المحكوم عليهم الموقع في مطلع يناير الماضي.