اكد الرئيس السوري بشار الأسد تصميمه على مواصلة العملية السياسية ومكافحة الارهاب، معتبرا من جديد ان سوريا لا تواجه مشكلة سياسية بل «مشروع فتنة أساسه الإرهاب وحربا حقيقية من الخارج».

وقال الرئيس السوري، في خطاب أمام مجلس الشعب الجديد، ان بلاده لا تواجه مشكلة سياسية بل «مشروع فتنة أساسه الإرهاب.. وحربا حقيقية من الخارج». وشدد على أن «الدور الدولي في ما يحصل لم يتغير.. فالاستعمار يبقى استعمارا وتتغير الأساليب والوجوه»، مؤكدا ان «الشعب تمكن من فك رموز المؤامرة من بداياتها».

واضاف ان العملية السياسية في سوريا تسير إلى الأمام فيما «الارهاب يتصاعد دون توقف» مضيفاً ان «الإرهابي كلف بمهمة ولن يتوقف حتى ينجز هذه المهمة ولا يتأثر ببكاء الأرامل والثكالى». وتساءل الاسد: «هل ضرب الارهاب فئة دون اخرى؟.. وهل اثرت القوانين التي صدرت على الارهاب ايجابا؟»، موضحا ان «الواقع بالنسبة للاعمال الارهابية يعطي الجواب واضحا».

واكد الرئيس السوري ان «الارهاب لا يرتبط بالعملية السياسية.. وهو حالة منفصلة وعلاجه منفصل»، مؤكدا انه «لا مهادنة ولا تسامح مع الارهاب.. علينا ان نكافح الارهاب لكي يشفى الوطن». ووصف منفذي مجزرة الحولة التي راح ضحيتها اكثر من 100 مدني بأنهم «وحوش». وقال في هذا الصدد: «حتى الوحوش لا تقوم بما رأيناه.. اللغة البشرية غير قادرة على وصفه».

وأضاف انه «بالإصلاحات نصد جزءاً كبيراً من الهجمة على سوريا ونبني سداً منيعاً في وجه الأطماع الإقليمية والدولية، ومن حق هذا الشعب علينا وهو الذي أثبت قدراته باختبارات وطنية فائقة الصعوبة ونجح فيها أن نرتقي بأدائنا إلى مستوى وعيه وصلابته».

ورأى الاسد ان للمال دورا في تأجيج الاحتجاجات واعمال العنف في بلاده، مشيرا الى ان «البعض يتقاضى أموالاً ليخرج في تظاهرات وهناك شباب في سن المراهقة اعطوا نحو الفي ليرة سورية (40 دولاراً) لقتل كل شخص». وابدى الاسد استعداده للحوار مع المعارضة «شرط الا تكون هناك قوى تطالب بتدخل خارجي او انغمست في دعم الارهاب».