كشف تقرير حقوقي أوروبي أمس عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب ممارسات مهينة بحق الصيادين في قطاع غزة، تتمثل في اعتقالهم وابتزازهم من أجل التعاون الاستخباري، بخلاف إجبارهم على التعري الكامل، والنزول إلى مياه البحر في ظروف جوية قاسية، والتهديد بالتنكيل بأقاربهم.

وأكد تقرير صادر عن المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في غزة أن سيطرة إسرائيل المطلقة على شواطئ غزة ومياهها الإقليمية، مخالفة للقانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

وأوضح أن سلطات الاحتلال سعت في السنوات القليلة الماضية إلى قتل مهنة الصيد بغزة التي يعيش منها ما يزيد على 70 ألف مواطن، من خلال التقليص المتدرج لمساحات الصيد التي تسمح للصيادين الفلسطينيين بالإبحار خلالها.

 وبيّن التقرير أن إسرائيل قلصت المسافة إلى 10 أميال بحرية من الشاطئ، ثم إلى ستة عقب أسر الجندي جلعاد شاليط من قبل المقاومة الفلسطينية، وأخيرًا إلى 3 أميال بعد الحرب على قطاع غزة، التي انتهت في يناير 2009 وحتى الآن.