مع احتجازها البشر والحجر في الأرض الفلسطينية، تحتجز إسرائيل قرابة 300 جثة لشهداء فلسطينيين في مقبرة تعرف باسم «مقبرة الأرقام»، وفي خطوة للإفراج عن بعض جثامين الشهداء، قال منسق الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء سالم خلة إن الاحتلال أبلغ الفلسطينيين رسمياً نيته تسليم 65 جثة شهيد فلسطيني خلال الأسبوع المقبل.

وقال خلة: «أبلغت الحكومة الإسرائيلية، الجهـات الفلسطينية المختصة نيتها تسليم عشرات الجثامين لشهداء محتجزين في مقبرة اسرائيلية خاصة». وأشار الى أن الأمر يتعلق بـ «65 جثة من أصل 100 أعلن نتانياهو موافقته على تسليمها لأهاليها».

وأضاف خلّة أن «إسـرائيل كانت تحتجـز 301 جثـة لفلسطينيين من سكان الضفة الغربيـة أو قطاع غزة، وتم استرجاع جثتين العـام الماضي، ما قلل العدد الى 299 جثة». وقال: «وهذا يعني أنه هناك جثامين لشهداء عرب لا زالت أجسادهم موجـودة فـي مقبرة الأرقام الإسرائيلية».

وأضاف: «نحن على يقين بأن إسرائيل لا تحتفظ بأسماء دقيقة، وبناء على تجربتنا الماضية حينما استعدنا جثماني الشهيدين مشهور العاروري وحافظ أبو زنط، لم تكن فحوص الحامض النووي دقيقة، ما دفعنا لإعادة الفحص أكثر من مرة للتأكد من هوية الجثامين». وحسب تقديرات خلّة فإن عملية تسليم الجثامين ستتم أواخر الأسبوع المقبل.

من جانبه، أكد وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ أن «السلطة طالبت إسرائيل بتسليمها جميع الجثامين المحتجزة، سواء تم التعرف على هوية أصحابها أو بقيت مجهولة الهوية». وأشار إلى أن «وزارة الشؤون المدنية ستتّبع إجراءات فنية ودينية لاستلام وتسليم الجثامين لذويها ليتم الدفن وفقا للأصول المتبعة».

مقبرة الأرقام

وكانت مصادر إسرائيلية أكـدت أن «قيادة المركز في الجيـش الإسرائيلي باشرت مـنذ صباح أمس الأربعاء، بإخـراج جثامين الشهـداء الفلسطينيين من مقـبرة علمين في غور الأردن، بهدف تسليم هذه الجثامين للسلطة الوطنية الفلسطينية».

وبحسب ما نشر موقع «كيكار شبات» فقد بدأت هذه العملية منذ ساعات الصباح، وتم إخراج عدد من الجثامين بهدف تسليمها للسلطة الفلسطينية». ورغم تأكيدات رقم جثث الشهداء التي سيجري تسليمها بواقع 65 جثة، إلا أن موقع «يديعوت احرنوت» قال إن «عدد الجثامين سيصل الى 130». الأسير الجريح

 

ذكر نادي الأسير أمس، أن »الأسير صلاح محمد ـ 18 عاماً، والذي نُشرت أنباء استشهاده قبل عدة أيام، هو الآن جريح ومحتجز في مستشفى هداسا«.

وأكد محامي الأسير، مفيد الحاج أن »الأسير الذي كان مسجلاً في مستشفى هداسا باسم شخص مجهول، أجريت له عملية جراحية لتضميد الجرح وهو الآن في وضع مستقر«.

وكان جنود الاحتلال هاجموا زغير بالسكاكين وأصابوه بجروح بليغة، بعد ادعائهم أنه حاول طعن جندي إسرائيلي.