يخوض الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمـرو موسى (76 عاماً) سباق الانتخابات الرئاسية باعتباره «رجل دولة» أجاد العمل في مطبخ مؤسسة الرئاسة، خاصة أنه كان من أبرز وزراء الخارجية، وعمل في السلك الدبلوماسي طيلة فترات حياته منذ تخرّجه في العام 1957 في كلية الحقوق جامعة القاهرة، وعمله في أكثر من جهة ممثلاً لمصر بدأها ملحقًا بوزارة الخارجية عام 1958.

تحت شعـار: «نحن على قدر التحدي»، يصف موسى نفسه بأنه «المرشح الأقوى» والأكثر علمًا بالناحية السياسية في مواجهة مرشحين وصفهم بـ«المشايخ» لا يميزهم سوى خلفياتهم الدينية الإسلامية فقط لكنهم ليسوا على دراية كافية بالعمل في المطبخ السياسي والعلاقات الدولية تزامنًا مع إيمانه الشخصي بأنه «يجيد فن الإدارة».

ويركز برنامج موسى الانتخابي على ثلاثة مشروعات للتنمية هي مشروع التنمية الشاملة لمحور قناة السويس ومشروع التنمية الشاملة لسيناء ومشروع تنمية الساحل الشمالي الغربي كما أن هناك مشروعات تنموية عملاقة أخرى، مثل محور «إنشاء عاصمة سياسية وإدارية جديدة»، سيتم استكمال دراسات جدواها الاقتصادية والاجتماعية وتأثيراتها البيئية والبدء في إعداد مخططاتها الاستراتيجية واستكشاف إمكانيات توفير التمويل اللازم لها، قريبا بحسب مشروعه.

 تعج السيرة الذاتية لموسى بسجل حافل من المناصب في السياسة الخارجية تجعله المرشح الأقوى في هذا الجانب. وشغل موسى خلال الفترة من 1958 إلى 2001 العديد من الإدارات والبعثات، حين تم اختياره بعد ذلك في مايو 2001 أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية. يزيد من شعبية موسى، تصدره للعديد من استطلاعات الرأي التي أجريت في الفترة الأخيرة. والتي يأتي دائما فيها في «المربع الذهبي».

انتقادات

 

لم يسلم موسى من سهام الانتقادات، حيث يرى البعض أنه «محسوب» على النظام السابق وأحد أبرز أركانه خاصة أنه تولى حقيبة الخارجية في ظل عهد الرئيس السابق حسني مبارك، الأمر الذي يراه موسى «ليس عيبا» لأنه عمل وزيرا لخارجية مصر وليس وزيرا لمبارك، فضلا أن أحدا لم يقدم أية أدلة فساد ضده.