يعد المرشح حمدين صباحي من أقوى المرشحين في بورصة الانتخابات الرئاسية المصرية ويصفه كثيرون بأنه «الحصان الأسـود» خاصة أنه استطاع في فترة وجيزة أن يجمع حوله مؤيدين كثراً من مختلف أرجاء المحافظات بعد أن كانت شعبيته «لا تتخطى حدود المثقفين وقادة الرأي والمهتمين بالشأن السياسي» ليصبح بعد ذلك واحدًا من أبرز المرشحين الذين يؤمن بهم الفقراء والمهمشون بصورة كبيرة، في ظل تركيزه على مبدأ «العدالة الاجتماعية».

يمني أنصار صباحي أنفسهم بأن يتكرر السيناريو الفرنسي في مصر بعد أن استطاع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند المرشح الاشتراكي الفوز بالانتخابات هناك، مؤكدين على أن فلسفة صباحي «الأقرب للاشتراكية» تجعله «الأقرب والأشد صلة بمجتمع الفقراء» والذين يعولون عليه الكثير في أن ينتشلهم من الفقر، خاصة بعد ظهوره في مواقف قريبة من الفقراء مثل «محال الطعام» إلى جانب البسطاء.

صباحي البالغ من العمر 57 عامًا، عمل في الحقل السياسي منذ أن كان طالبًا في كلية الإعلام جامعة القاهرة وتم اعتقاله أكثر من مرة أبرزها عند اشتراكه في التظاهرات الحاشدة مع بدء الحرب على العراق، كما تم اعتقاله في العام 1997 رغم كونه عضواً في البرلمان آنذاك على خلفية التظاهرات الحاشدة التي شهدتها مصر بسبب قانون العلاقة بين المالك والمستأجر. شغر صباحي مقعدا في البرلمان خلال الفترة من 2000 وحتى 2005، وكان من أوائل من أثاروا قضية تصدير الغاز لإسرائيل داخل البرلمان عام 2008. دعم

يزيد من فرص نجاح صباحي دعم «ائتلاف شباب الثورة» له والذي يضم أكبر مجموعة من ثوار 25 يناير، خاصة أن معظم المحللين السياسيين يرون صباحي من المرشحين الأوفر حظا في حصد لقب رئيس الجمهورية. لكن يواجه صباحي إشكالية صعود قوى التيار الإسلامي السياسي، خاصة أنهم لا يؤيدون التيار الناصري.