يعد المرشح محمد سليم العوا (70 عامًا) من الإسلاميين البارزين، إلا أن لديه كثيرًا من المواقف «المثيرة للجدل» والرؤى والأطروحات التي تثير الكثير من التساؤلات لدرجة نعته بصفة «المُتحول» في كثير من الأوساط بالقوى السياسية والثورية. وفي المقابل يعد العوا صاحب خلفية عميقة كمفكر إسلامي، لكن المراقبين يصفونه بأنه أقل المرشحين أصحاب المرجعية الإسلامية فرصًا للفوز، خاصة أن قاعدته الجماهيرية وشعبيته أقل منهم جميعًا، وهو ما بدا واضحًا في عدم استحواذه على نسبة كبيرة من أصوات المغتربين، ما يثير الشكوك حول إمكانية دخوله «المربع الذهبي».
شغل العوا منصب وكيل النائب العام وعيّن محاميًا بهيئة قضايا الدولة. عمل أستاذًا للقانون التجاري ومستشاراً قانونياً لدى العديد من الحكومات العربية. وهو عضو في مجمع اللغة العربية بالقاهرة ومجمع الفقه الإسلامي الدولي بمنظمة المؤتمر الإسلامي.
للعوا أكثر من تصريح يثير جدلاً واسعًا في الشارع، أبرزها وصفه للبورصة بأنها «مقامرة»، رغم كونها أداة تمويلية هامة اقتصاديًا، كما أنه اتخذ موقفًا معارضًا للمجلس العسكري في بداية المرحلة الانتقالية، إلا أنه تحوّل من هذه المعارضة لتأييد للمجلس، وهو ما أثار الثوار ضده وجعلهم يصفونه بـ«المُتحول»، وهو الوصف الذي يزعج حملة العوا الانتخابية ويرفضونه بشدة، مؤكدين أن لكل وقت مواقف، وأن المجلس العسكري حمى الثورة.
