توافد على القاهرة أمس عدد من المراقبين الدوليين والعرب للمشاركة في مراقبة ومتابعة الانتخابات الرئاسية التي ستجرى يومي الأربعاء والخميس القادمين في إطار موافقة السلطات المصرية لعدد من المنظمات وعلى رأسها مركز كارتر الأميركي الذي يضم 22 مراقباً في وقت أعلنت عدة مؤسسات مدنية مصرية تشكيل ائتلاف لمراقبة الانتخابات، فيما ناشد الأزهر اللجنة العليا للانتخابات الحرص على نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.
وطالب الأزهر اللجنة العليا بالانتخابات الرئاسية «الحرص على نزاهة وشفافية العملية الانتخابية واحترام صوت ورأي الشارع المصري»، حاضاً جميع المرشحين والقوى السياسية الوطنية على «قبول نتائج الانتخابات وما ستسفر عنه أصوات الشعب المصري والوقوف بجوار الرئيس القادم للعبور من هذا المأزق والوضع الراهن».
كما ناشد الأزهر عبر بيانه الذي تم نشره على موقعه الالكتروني جميع المصريين بـ «البعد عن جميع صور العنف أو التأثير في عملية الاقتراع والحرص على سلمية العملية الانتخابية».
مراقبون أجانب وعرب
في غضون ذلك، صرحت مصادر مطلعة من اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة كانت في استقبال المراقبين بالمطار بأنه «وصل بعض مراقبي مركز كارتر قادمين من نيويورك وبعض المدن الأوروبية حيث وافقت مصر على قيام 22 مراقبا من مركز كارتر من 14 دولة بمراقبة الانتخابات الرئاسية، على أن يتم انضمامهم لحوالي 80 شخصا من عدة دول لمتابعة الانتخابات خلال يومي التصويت»..
فيما أكدت التقارير وصول الرئيس الأميركي السابق مؤسس مركز كارتر إلى القاهرة مساء أمس. وقالت المصادر إنه« وصل أيضا عدد من المراقبين الذين يمثلون الاتحاد الإفريقي قادمين من أديس أبابا وجوهانسبيرغ كما وصل مسؤول اللجنة العليا للانتخابات بتركيا مهمت كورتول قادما من إسطنبول، كما وصل الرئيس السابق لجمهورية سيشل جيمس مانشام على الطائرة المصرية القادمة من نيويورك، وسيستمر وصول باقي المراقبين إلى القاهرة خلال الساعات الـ 24 المقبلة.
أما على الصعيد العربي، فلم تكن الجامعة العربية غائبة عن حضور الانتخابات الرئاسية، فوفقًا لتأكيد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، فإن «الجامعة سترسل للقاهرة وفدًا مكونًا من 50 مراقبًا من غير الجنسية المصرية تم إعداده وتدريبه خصيصًا للمشاركة في مراقبة انتخابات الرئاسة».
وقال رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية محمد الخمليشي في تصريحات له أمس أن «الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي كلّفه برئاسة البعثة بعد تلقي طلبًا رسميًا من وزارة الخارجية المصرية».
وأشار الخمليشي إلى أنه سيتم نشر نحو 50 من مراقبي الجامعة العربية في عدد من المحافظات المصرية، بالتنسيق مع جهات المراقبة الأخرى، على أن يقوم كل مراقب برفع تقرير وقتي إلى رئيس البعثة، حيث تم إنشاء غرفة عمليات بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية لمتابعة أحوال الانتخابات أولاً بأول.
منظمات محلية
داخليًا، أعلن عدد من منظمات حقوق الإنسان عن تدشين ائتلاف «مراقبون لحماية الثورة» يضم العديد من المنظمات والجمعيات وهي: مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز، ومركز الشهاب، ومؤسسة كلمة لرعاية المواطن الصحافي، وجمعية الحرية لحقوق الإنسان، وجمعية أنا المصري، وجمعية الفجر بهدف رصد العملية الانتخابية وإدلاء المواطنين بأصواتهم.
