كشفت ما يعرف بـ«لجنة الداخلية والأمن» الإسرائيلية الليلة قبل الماضية النقاب عن مشروع لتوسيع مستوطنة «آرئيل» شمال الضفة على مرحلتين، ومد منطقة نفوذها وتطويرها على حساب مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين في محافظتي قلقيلية وطولكرم.

وحسب المشروع، الذي يحمل رقم 11134/مأ، سيتم توسيع مستوطنة «آرئيل» على مرحلتين، حيث تشمل المرحلة الاولى إقامة 700 وحدة استيطانية جديدة على حساب مساحات واسعة من اراضي قرية «كفر لاقف» الواقعة بين بلدتي «عزون» و«جينصافوط» بمحافظة قلقيلية، فيما تشمل المرحلة الثانية من اعمال التوسيع إقامة 1400 وحدة استيطانية جديدة، وذلك على حساب مساحات واسعة من أراضي «باقة الحطب» و«عزبة ابو حمادة» و«كفر عبوش» بمحافظة طولكرم.

كما يقضي هذا المشروع الاستيطاني، الذي يعتبر الاكبر منذ العام 2010، بتوسيع المنطقة الحدودية على حساب «الخط الاخضر»، حيث ستتم مصادرة مساحات واسعة من أراضي قريتي «جيوس» و«كفر جمال» من أجل ربط الوحدات الاستيطانية الجديدة بمستوطنة «تسفيم»، المقامة على أراضي «جلجولية» و«النبي الياس» و«جيوس».

عمليات تجريف

على الصعيد ذاته، واصلت الآليات الإسرائيلية لليوم الثالث على التوالي أعمال التجريف والتسوية وشق الطرقات في الجهة الغربية لمستوطنة «روتم» المقامة على أراضي «خربة الفارسية» في منطقة وادي المالح بالأغوار الشمالية.

وقال محمد مخامرة، وهو من سكان المنطقة، إنّ «أعمال التجريف تستهدف أراضي تم الاستيلاء عليها ومنع سكان الخربة من دخولها»، مشيرا الى ان أعمال التجريف الجديدة طالت نحو 500 دونم، وهي عملياً ضُمت إلى مستوطنة «روتم».

إلى ذلك، اقتحم حوالي ألف و500 مستوطن متطرف الليلة قبل الماضية «قبر يوسف» في نابلس شمال الضفة.

وذكرت مصادر محلية أن المئات من المستوطنين اقتحموا المقام تحت حراسة مشددة من جنود الاحتلال الإسرائيلي، وقاموا خلالها بأداء طقوسهم التلمودية.

وأضافت المصادر ان مواجهات اندلعت بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي، الذين أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت على الفلسطينيين.

وكانت صحيفة «هآرتس» العبرية كشفت في عددها الصادر الخميس أن المحكمة الدينية اليهودية بالقدس أقرت أن السلطة القضائية والإدارية على «قبر يوسف» في نابلس هي من اختصاص حاخامين يقفان وراء منظمة تدعى «نابلس واحدة»، ويعملان على تنظيم التسلل إلى القبر دون تنسيق مع الجيش. الأمر الذي اعتبره الناطق الرسمي باسم محافظة نابلس «قرارا باطلا ولا يلزم الا الذين اصدروه، لأن مقام يوسف يقع في مدينة نابلس، ويخضع للسيطرة الفلسطينية الكاملة، وبالتالي فإن المحكمة المذكورة اعطت ما لا تملك الى من لا يستحق». قلق

 

 

أعربت أمين عام الأمم المتحدة المساعد للشؤون الإنسانية كاثرين براغ عن قلقها إزاء تنامي محنة الفلسطينيين بمن فيهم المشردون بعد هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي منازلهم، داعية إلى وقف السياسات والقوانين التي تحرم الفلسطينيين من ممارسة حقوقهم. وأشارت المسؤولة الأممية، خلال بيان صحافي أصدرته مساء أول من أمس في ختام زيارة رسمية لها إلى الأراض الفلسطينية المحتلة، إلى الوضع الإنساني الراهن للفلسطينيين، وأكدت أن ممارسات الاحتلال تتسبب في معاناة إنسانية وتخالف القانون الدولي ويجب أن تتوقف.