في ظهور نادر للرئيس السوري بشار الأسد منذ اندلاع الثورة في بلاده، حذّر الأسد في مقابلة مع قناة «روسيا 24» الروسية الدول التي أسماها بأنها تبث الفوضى في سوريا، بأنها يمكن أن تعاني منها، داعياً في الوقت ذاته الرئيس الفرنسي الجديد فرانسو هولاند أن يفكر في مصالح بلاده وأن يغير سياستها حيال سوريا والمنطقة.

فيما أكد الأسد أن الانتخابات التشريعية التي جرت في بلاده أظهرت أن الشعب يدعم النظام ولم يرضخ لتهديدات «الإرهابيين». وحذّر في مقابلة مع التلفزيون الروسي بثت مساء أمس، الدول التي وصفها بأنها «تبث الفوضى في سوريا» من أنها يمكن أن تعاني منها.

وفي إشارة منه لانتفاضات الربيع العربي والتي أطاحت بزعماء حكموا عقوداً طويلة في منطقة الشرق الأوسط ، قال الأسد «بالنسبة لقادة هذه الدول أصبح واضحاً أن هذا ليس ربيعاً بل فوضى، وكما قلت من قبل إذا قمتم بنشر الفوضى في سوريا فإنكم ستعانون منها.. وهم يفهمون ذلك جيداً».

وأضاف الأسد أن «العقوبات الغربية أثرت على اقتصاد سوريا لكن دمشق تحتفظ بعلاقة رائعة مع الدول غير الغربية».

على الصعيد ذاته، أعرب بشار الأسد عن أمله في أن يفكر الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند في «مصالح فرنسا»، وأن يغير سياستها حيال سوريا والمنطقة. وأضاف : «آمل في أن يفكر الرئيس الجديد بمصالح فرنسا، أنا متأكد أنها لا تقوم على مواصلة بث الفوضى في الشرق الأوسط والعالم العربي بأسره».

مضيفاً «السؤال هو معرفة ما كسبته فرنسا في العام الفائت من خلال موقفها حيال سوريا وليبيا ودول أخرى». وأشار الأسد إلى أن فرنسا «شاركت في العدوان العسكري على ليبيا وهي مسؤولة عن مقتل مئات آلاف الليبيين».

مؤكداً أن «الفوضى الجارية والإرهاب، كل هذا ستكون له عواقب على أوروبا، لأنها ليست بعيدة عن منطقتنا، ويمكننا القول إننا جيران جنوب أوروبا». وتعليقاً على الانتخابات التشريعية التي جرت في بلاده أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الانتخابات أظهرت أن الشعب يدعم النظام ولم يرضخ لتهديدات «الارهابيين»، مشيراً إلى أن «غالبية السوريين تدعم السلطة القائمة وتواصل دعم نهج الإصلاحات، وأنهم لم يخافوا من تهديدات الإرهابيين».