في وقت تناقش إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا الملف النووي، وصف مسؤول إيراني كبير المحادثات بــ « الجيدة والبناءة»، فيما ذكر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن العقوبات الغربية على بلاده « عديمة الجدوى» وليست وليدة اليوم بل منذ انطلاق الثورة الإسلامية في بلاده.

وقال مسؤول إيراني كبير أمس إن «محادثات طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، بشأن برنامج إيران النووي تسير بشكل جيد وفي الطريق الصحيح»، وذلك في ثاني أيام مباحثات تجريها إيران مع قوى عالمية.

وأفاد علي أصغر سلطانية في تصريحات صحافية، «أجرينا محادثات جيدة كل شيء على المسار، الجو ايجابي للغاية».

لكن تفاؤل سلطانية المعلن لم يقابله تفاؤل مماثل من قبل نائب المدير العام للوكالة هرمان ناكيرتس عند وصول خبراء كبار في الوكالة إلى مقر عقد المحادثات، إذ قال: «ستفهمون إنه لا يمكنني الادلاء بتصريحات الآن، المناقشات مستمرة كما هو واضح».

من جهتها، أوضحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن أولويتها تتمثل في زيارة موقع عسكري، لافتة إلى أن «إيران ربما تجري فيه تجارب على مواد شديدة التفجير». ويتوقع طرح ملف زيارة الموقع العسكري خلال المحادثات، لكن دبلوماسيا غربيا قال إنه «سيفاجأ بشدة» حال قررت إيران فجأة السماح للمفتشين بدخول موقع بارشين، مردفاً القول: «لا أتوقع إحراز تقدم كبير في المحادثات».

وتنظر اجتماعات فيينا مدى استعداد طهران لتهدئة مخاوف مفتشي الأمم المتحدة بشأن الأبعاد العسكرية لنشاطاتها النووية، قبل محادثات دبلوماسية أوسع حول مستقبل البرنامج تجرى في بغداد الأسبوع المقبل بين القوى العالمية الست وايران. وتستهدف الوكالة الدولية للطاقة الذرية من محادثات فيينا الحصول على موافقة إيران على دخول مواقع إيرانية، والاطلاع على وثائق والاتصال بمسؤولين لهم علاقة بأنشطة بحثية يشتبه بأنه يمكن استخدامها في تطوير أسلحة ذرية.

ومن المنتظر أن يراقب دبلوماسيون غربيون المحادثات تطلعا لأي إشارة على استعداد إيران لتقديم تنازلات ملموسة، مشيرين إلى أن ذلك من شأنه بعث رسالة إيجابية قبل محادثات بغداد المقررة يوم 23 الشهر الجاري بين إيران والقوى الكبرى. تحركات إيرانية قرب حدود شمال العراق

أفاد شهود عيان من أهالي المناطق الحدودية بمحافظة أربيل، بوجود تحركات للقوات الإيرانية قرب الحدود العراقية، مؤكدين أن جزءاً من تلك القوات استقر داخل الأراضي العراقية.

وذكرت تقارير إخبارية أن القوات الإيرانية بدأت منذ مطلع الشهر الجاري تحركات قرب المناطق الحدودية التابعة لمحافظة أربيل، وأنها تستخدم المروحيات والآليات العسكرية في تحركاتها.

وبحسب شهود عيان فإن جزءاً من تلك القوات استقر في المرتفعات القريبة من المنطقة، وفي مناطق برزي وجالاوان وميركسير وبيرلو القريبة من قرية ويزة.

وتقع قرية ويزة على بعد 20 كيلومتراً شرق مركز قضاء جومان في محافظة أربيل، كما تبعد أربعة كيلومترات عن الحدود العراقية الإيرانية.