توفي عصر أمس عضو مجلس قيادة الثورة المصرية نائب رئيس مصر الأسبق في عهد جمال عبدالناصر، زكريا محيي الدين عن عمر يناهز 94 عامًا.
ويعد محي الدين أحد أبرز الضباط الأحرار، حيث كان المسؤول عن عملية تحرك الوحدات العسكرية في ثورة يوليو 1952، وقاد عملية محاصرة القصور الملكية في الإسكندرية أثناء تواجد الملك فاروق الأول بالإسكندرية.
وبعد قيام الثورة تولى محيي الدين منصب مدير المخابرات الحربية بين عامي 1952 و1953، ثم عين وزيرًا للداخلية عام 1953، قبل أن يسند إليه تأسيس ورئاسة أول جهاز للاستخبارات العامة المصرية عام 1954.
وفي ظل ما عرف عنه من نجاح في المهام التي أسندت إليه، عيّنه الرئيس عبدالناصر وزيرًا لداخلية الوحدة مع سوريا عام 1958، قبل أن يشغل محي الدين في 1965 منصب رئيس وزراء ونائب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حتى جاءت نكسة 1967، وتنحى عبدالناصر بعد النكسة ليسند الحكم إلى محيي الدين، إلا أن عودة عبدالناصر بناءً على طلب الجماهير، دفعت محيي الدين إلى تقديم استقالته، وإعلان اعتزاله الحياة السياسية عام 1968، بعدما وجد في موقف الجماهير رفضًا لشخصه،ومنذ ذلك الحين ظل محيي الدين بعيدًا عن الأضواء.
