رجح وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن يتم بلورة حل للأسرى الفلسطينيين، المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ 26 يوماً، خلال الساعات القليلة القديمة في ظل تقدم المباحثات الفلسطينية المصرية مع إسرائيل للاستجابة لمطالبهم.

وقال قراقع، في تصريح للإذاعة الفلسطينية الرسمية، «بدأت تتبلور آفاق جديدة لإيجاد حل لقضية إضراب الأسرى في سجون الاحتلال بشقيه، الأسرى الذين يخوضون إضرابا منذ 75 يوماً ولبقية الأسرى المضربين منذ 26 يوماً». واضاف إن الاتفاق عبارة عن رزمة كاملة تتبلور من خلال مفاوضات ومباحثات سيعلن عن نتائجها إذا ما صدقت النوايا الإسرائيلية واستجابت لكل الضغوط، وستبلغ قيادة الإضراب بذلك.

واكد ن هناك جهودًا تبذل من خلال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبواسطة مصر وجهات دولية أخرى مارست ضغطاً عالياً وكبيراً. موضحاً أن «حلولًا إيجابية تتبلور الآن لمصلحة المعتقلين تتمثل بإنهاء سياسة العزل الانفرادي، والتي بدأت بإنهاء عزل الأسيرين محمود عيسى ووليد خالد، ونقلهما من زنازين العزل إلى سجن هدريم، إضافة إلى الحصول على إجابات محددة وواضحة حول زيارة أسرى قطاع غزة».

تقدم في المحادثات

بدوره، أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية تقدم في المباحثات التي تجريها القاهرة حول الأسرى. وقال هنية إن «تقدماً هاماً طرأ في مباحثات مصر مع الإسرائيليين لتنفيذ بنود صفقة التبادل»، في إشارة إلى «صفقة شاليط» التي تقول «حماس» إنها اشتملت إخراج المعزولين والسماح بالزيارات لمعتقلي غزة، وإلغاء تطبيق «قانون شاليط»، وهي أمور لم تلتزم إسرائيل بها حتى الآن.

وأضاف إن ذلك من شأنه أن «يدفع إلى تطور مهم بشأن مطالب الأسرى في سجون الاحتلال»، مشيراً إلى أن وفداً من حركة «حماس» في القاهرة منذ عدة أيام لمتابعة الأمر.

في موازاة ذلك، دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان الدولي إلى العمل على طلب جلسة استثنائية لمناقشة قضية إضراب الأسرى.

وقال المرصد، في بيان، إن «المطلوب أن تقوم الدول الأعضاء، وفي مقدمتها الدول العربية الخمس في المجلس أو إحداها، بقيادة الجهود لطلب عقد جلسة طارئة، لمناقشة تعاطي إسرائيل السلبي مع إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجونها، واتخاذ خطوات عملية من قبل المنظمة الأممية لإجبار إسرائيل على وقف انتهاكاتها».

امتناع عن التعليق

بدورها، أحجمت الناطقة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند عن التعليق على إضراب الأسرى الفلسطينيين.

ورداً على سؤال عن قضيتهم وما إذا كانت على علم بالإضراب عن الطعام، قالت نولاند في تصريح مقتضب أمس، إنه «ليس لدي أي شيء لكم عن ذلك». وبعد إصرار من الصحافيين عن رأي حكومتها بالإضراب وإمكانية استشهاد أحد الأسرى في أي وقت، كررت نولاند القول: «بصراحة ليس لدي أي شيء أقوله، ولا أعرف إن كان لدينا تعليق على ذلك».