تعقد المنظمة العربية لحقوق الإنسان واتحاد المحامين العرب ونقابة الصحافيين مؤتمرا لنصرة الأسرى الفلسطينيين، وتسليط الضوء على معاناتهم المتفاقمة وإضرابهم عن الطعام، وما يتعرضون له من انتهاكات متعددة، في 14 مايو الجاري في العاصمة المصرية القاهرة، ويشارك في المؤتمر أمهات لأسرى من قطاع wغزة وبعض الأسرى المحررين والمختصين بشؤون الأسرى.
ومن بين المشاركين المحامية فدوى البرغوثي زوجة الاسير مروان البرغوثي، بالإضافة لمشاركة شخصيات فلسطينية وعربية أخرى من مناطق مختلفة.
«البيان» التقت البرغوثي قبيل توجهها الى القاهرة.
وفيما يلي تفاصيل الحوار بين «البيان» وفدوى البرغوثي
ما الهدف من هذا اللقاء وما الرسالة التي تحملونها؟
الهدف هو تفعيل قضية الأسرى الذين يخوضون معركة الامعاء الخاوية ويتعرضون لانتهاكات حقوق الانسان من قبل سلطات سجون الاحتلال، والعمل على تدويل قضيتهم ضمن السياسة التي اعتمدناها منذ أكثر من عشر سنوات، حيث عقد اول مؤتمر في القاهرة بدعوة من اتحاد المحامين العرب لدراسة الوضع القانوني للاسرى والمعتقلين الفلسطينيين ودراسة سبل تدويل هذه القضية.
وهذه اللقاءات، التي ستكون مع عدد من المسؤولين المصريين، الهدف منها تطوير موضوع تدويل الاسرى، والعمل على عزل سياسة الاحتلال في التعامل مع الاسرى بهذه الطريقة التي تنتهك فيها حقوق الانسان.
إذا كان أول مؤتمر عقد بهدف تدويل قضية الاسرى قبل عشر أعوام، فلماذا لم يتم تدويل القضية حتى اللحظة؟
اذا ما راجعنا العشر سنوات الماضية سنجد ان هناك نقلة نوعية في موضوع تدويل قضية الاسرى، فقبل عشر سنوات لم يكن ملف الاسرى المعتقلين دوليا يتحرك ويتفاعل بنفس الطريقة التي هي عليه الآن، وهذا بالتأكيد بحاجة لجهد اكبر للوصول الى ما نطمح اليه الى الامم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، وفرضه في كل دول العالم التي تعمل ضمن منظومة حقوق الانسان. صحيح أننا لم نصل الى ما نريده، ولكن هناك نقلة نوعية في هذا الملف المهم.
هل تصلكم رسائل من زوجك الأسير القائد مروان البرغوثي؟
نعم، مروان كان في الشهر الاخير في زنزانة العزل الانفرادي العقابية، وهذه الزنزانة لا يكون فيها سوى الاسير و«فرشته»، وقد خرج منذ شهر تقريبا من زنزانة العزل الانفرادي وكان ممنوعا من الزيارة لشهرين، وكذلك ممنوع من استخدام «الكنتين». هذا عقاب بسبب الكلمة التي وجهها بمناسبة مرور عشر سنوات على اعتقاله.
ماذا يقول مروان عن إضراب الأسرى؟
منذ اليوم الاول هو يبحث عن وجود قيادة موحدة للحركة الاسيرة من كل التنظيمات والفصائل، تكون مهمتها تحمل مسؤولياتها تجاه مطالب الاسرى والحديث باسمهم، وحسب ما علمت سيقود هو هذا الشيء قريبا، فهو يسعى الى توحيد الموقف في الداخل والخارج ويدعم هذا الموقف البطولي للاسرى، وهو من قضى اربع سنوات في العزل الانفرادي الذي يناضل كافة الاسرى من أجل وقف هذا الانتهاك الاسرائيلي لحقهم، وهو من يناضل من أجل السماح لاهالي قطاع غزة بزيارة ذويهم في السجون، وكذلك لأهالي الضفة والقدس الممنوعين من الزيارة، وهو يسعى الى قيادة موحدة داخل السجون وخارجها لتحقيق مطالب الحركة الاسيرة.
