اعتبر ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أن قيادة البحرين، أظهرت جديتها من خلال القيام بعدد من الخطوات غير المسبوقة لتصحيح مسار الأمور، مستعرضاً ما تم إنجازه من تنفيذ لتوصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق ومساهمتها في تعزيز ثقافة المسئولية والمحاسبة والشفافية. وقال خلال لقائه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، في واشنطن، أمس: «لا يمكن التوصل إلى حل للوضع الداخلي في البحرين من دون البحث عن القواسم المشتركة من أجل التوافق على مستوى واسع وإذكاء روح التفاهم والتقارب لدى كل الأطراف لما فيه مصلحة الوطن».

وأشار الأمير سلمان بن حمد إلى أن «القراءة الموضوعية الشاملة لما تحقق خلال السنوات الماضية من إنجازات وإصلاحات، سيعيننا على البناء بثبات على الإيجابيات وسيقودنا نحو المزيد من النجاح والتقدم»، معتبراً أن «من هم في مواقع المسؤولية في المجتمع يتوجب عليهم القيام بدورهم في التوعية بضرورة التمسك بالعقلانية ومبدأ التوافق لتحقيق ما فيه خير البلد». وأضاف: إن «الاستمرار في نفس النمط مع حالات العنف والتبرير لها من قبل البعض أو القبول بها هو عقبة تعرقل تقدم الوطن، وتخدم كل من يقف ضد مصالحه».

وأكد ولي العهد البحريني بأن «بلاده مرت بأوقات ملأتها التحديات ويجب التعامل مع نتائجها لمساعدة أبناء البحرين على تجاوز آثار السنة الصعبة التي عشناها، ونحن سنقوم ببذل ما في وسعنا لضمان تحقيق ذلك».

من جانبها، رحبت هيلاري كلينتون بزيارة ولي عهد البحرين، مؤكدة أن «البحرين حليف يحظى بتقدير كبير من الولايات المتحدة الأميركية». مثمنة الشراكة التي تربط بين البلدين في إطار العديد من القضايا التي تهمهما على مستويات عدة.

من جهة أخرى، أعرب ولي عهد البحرين عن تقدير بلاده لما تقدمه دول مجلس التعاون الخليجي من دعم لمملكة البحرين. وأكد خلال لقائه سفراء دول المجلس لدول الخليج العربية في العاصمة الأميركية واشنطن، متانة العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع قيادات وشعوب دول مجلس التعاون وامتدادها التاريخي الذي سيظل دائماً مصدر اعتزاز وقوة للبحرين. وأشار الأمير سلمان خلال اللقاء، إلى جهود مملكة البحرين لتجاوز آثار الفترة الماضية، مؤكداً ضرورة الحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعي البحريني والسلم الأهلي، من خلال نبذ العنف والتطرف اللذين يرفضهما الجميع.

من جهتهم، أعرب سفراء دول المجلس عن تقديرهم لزيارة ولقاء سموه، مؤكدين الدعم الكامل الذي تقدمه دولهم لكل جهود ومساعي البحرين للوصول إلى الحلول التي تناسب خصوصيتها.