اتهم جيش جنوب السودان الجار الشمالي، السودان، بشن غارات على أراضيه مجدداً، في وقت أعلن متمردون في إقليم دارفور الاستيلاء على بلدة من قوات الخرطوم في إطار حملة لإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير.

وأكد الناطق باسم جيش جنوب السودان كيلا كويت أن «جمهورية السودان قصفت عشوائيا مناطق يسكنها مدنيون»، موضحا أن «الغارات شُنت الاثنين والثلاثاء الماضيين مستهدفتين ولايات أعالي النيل والوحدة وبحر الغزال الغربي (شمالي جنوب السودان)، مضيفاً في الوقت ذاته أن «الغارات السودانية شنتها مقاتلات وقاذفات من طراز انتينوف».

وفي حين اعتبرت حكومة الجنوب ما يجري انتهاكاً لقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي يطالب جوبا والخرطوم بوقف إطلاق النار.. ينفي السودان وبشكل مستمر شن قواته غارات على جنوب السودان، تعذر تأكيد القصف الشمالي على الجنوب من مصدر مستقل. وفيما تتهم الخرطوم جيش جنوب السودان باحتلال مناطق حدودية مع جنوب دارفور، تتهم جوبا الشمال بشن غارات مستمرة على جنوب السودان بينما تنفي جوبا ذلك.

وتأتي هذه الاتهامات الجديدة في وقت تقوم مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي بزيارة إلى جنوب السودان للتباحث في سبل حماية المدنيين الذين يعانون من المعارك عند الحدود.

يذكر أن الجانبين يؤكدان احترامهما قرار مجلس الأمن الدولي المطالب بوقف الغارات والقصف، واستئناف المفاوضات دون شروط من أجل نزع فتيل التوتر القائم على حدودهما.

تصعيد في الغرب

وفي تطور للمواجهات الميدانية بين حكومة السودان والمتمردين في الإقليم، أكد متمردون في إقليم دارفور أنهم «استولوا على بلدة من قوات الحكومة السودانية في إطار حملتهم للإطاحة بحكومة الخرطوم.

وقال الناطق باسم جيش تحرير السودان عبد الله مرسال: «دخلت قواتنا الجرايدة جنوبي نيالا وسيطرت على الحامية بالكامل»، مضيفاً «نريد إسقاط النظام، ولكي نحقق ذلك علينا السيطرة على مدن قبل أن نصل الخرطوم».

وأضاف مرسال أن «المتمردين - ومن بينهم مقاتلون من فصيل يقوده عبد الواحد نور- استولوا على ناقلتي جند مدرعتين ومركبات رباعية الدفع وأسلحة»، مردفاً القول إن أربعة من المتمردين اصيبوا بجروح في القتال».

في الوقت ذاته، لم يصدر أي تصريح من قبل حكومة السودان بنفي أو تأكيد الخبر.

يذكر أن الفصيلين المتمردين واللذين شنّا الهجوم على البلدة، شكّلا تحالفا باسم الجبهة الثورية السودانية مع مقاتلين في ولايات حدودية سودانية جنوبية أواخر العام الماضي.