قتل ثوار سابقون اثنين من حراس مقر الحكومة الليبية وأصابوا آخرين إثر تبادل لإطلاق النار بين الطرفين بعد محاصرة الثوار مقر الحكومة مطالبين بمستحقات مالية، في وقت مثلت أول مجموعة من موالي النظام الراحل معمّر القذافي أمام المحاكم في مدينة الزاوية غرب طرابلس.
وطوّق ثوار ليبيون مقر الحكومة الانتقالية في مدينة طرابلس، محاولين اقتحام المبنى الخارجي لمقر الحكومة، مستخدمين الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وسط تبادل لإطلاق النار مع الحراس.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية الليبية طلب عدم الكشف عن هويته في تصريحات لوكالة «فرانس برس»، إن « ما بين اثنين وأربعة حراس قتلوا ووقع عدد من الجرحى»، مضيفاً إن عدداً كبيراً من المسلحين طوقوا المبنى، وأطلقوا النار عليه بأسلحتهم وبينها مدافع مضادة للطائرات.
وأشار الناطق باسم الحكومة ناصر المانع إلى أن «ثواراً سابقين قدموا إلى مقر الحكومة للاحتجاج في شأن المكافآت»، وقال إن هناك اجتماعاً عقد مع وزير الدفاع لإيجاد حل.
وكانت الحكومة أصدرت قراراً بوقف صرف المنح المقررة للثوار، بعد التلاعب والسرقات التي شابتها، إلى حين إعادة تنظيم عملية صرفها. ولفت الناطق الرسمي باسم المجلس محمد الحريزي في بيان له، إلى وجود «عمليات تزوير وتعديات مالية كثيرة وصلت إلى ملايين الدينارات صرفت لغير مستحقيها الذين لا علاقة لهم بالثوار»، مضيفاً «ربما منهم من كان يحارب ويقف ضد الثورة».
إلى ذلك مثلت أمام محكمة الاستئناف في مدينة الزاوية أمس، أول مجموعة من الموالين لنظام العقيد الراحل معمّر القذافي.
ووجّهت المحكمة إلى المجموعة المكونة من 5 أشخاص، تهم تنظيم خلية مناوئة لثورة 17 فبراير، وامتلاك أسلحة من دون ترخيص، والتخطيط للقيام بأعمال تخريبية، وبث الرعب وزعزعة الأمن والاستقرار داخل البلاد.
وأعلن قاضي المحكمة عقب عقدها تأجيل النظر في القضية إلى الشهر المقبل، نظراً لعدم توكيل محامين لبعض المتهمين.
وأعلن رئيس محكمة الاستئناف في الزاوية علي الشعاب، أن «المحكمة حريصة على توفير العدالة والنزاهة في هذه القضية»، مؤكداً أنها ستعمل بكل شفافية بعيداً كل البعد عن التشفي والانتقام.
