قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس، إن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري موجود في باكستان، كما أكدت أن إسلام آباد لم تتخذ ما يكفي من إجراءات ضد المشتبه به في هجمات بومباي الدامية حافظ سعيد، بالتزامن مع تصريحها أنها تتمنى في حياتها رؤية امرأة رئيسة للولايات المتحدة الأميركية.

وصرحت كلينتون أمس: «نعتقد أن الظواهري، الذي ورث الزعامة من بن لادن، متواجد في مكان ما في باكستان. لذا، فإننا عازمون على ملاحقة أولئك الذين يسعون للحفاظ على نشاط القاعدة وإبقائها مصدراً للإلهام».

وقالت الوزيرة الأميركية في مدرسة «لامارتينير» للبنات بمدينة كالوكتا الهندية: «نريد أن نوقف عمل القاعدة، وقد أحرزنا تقدماً كبيراً في القيام بذلك. هناك العديد من القادة البارزين لا يزالون هاربين». ورفضت كلينتون التعليق على ما إذا كانت القوات الأميركية ستجري عملية مماثلة لعملية بن لادن، مكتفية بالقول إن «واشنطن تود إقامة شراكة مع باكستان في مجال مكافحة الإرهاب».

وأشارت كلينتون إلى أن باكستان لم تتخذ أي إجراء ضد القيادي المتشدد حافظ سعيد، المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات مومباي عام 2008، التي أودت بحياة أكثر من 160 شخصاً. وأضافت: «إننا نعلم تماما أن الحكومة الباكستانية لم تتخذ حتى الآن الخطوات اللازمة للقيام بما طلبته منها الهند والولايات المتحدة مراراً وتكراراً». وأوضحت قائلة: «سنواصل الدفع في هذا الاتجاه».

وطلبت نيودلهي من إسلام آباد مراراً تقديم سعيد إلى العدالة، وهي قضية حالت دون تحسن العلاقات بين الجارتين. وعرضت واشنطن مؤخراً مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على سعيد.

كما حضت كلينتون، الهند، خلال لقائها في دلهي رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ وزعيمة حزب المؤتمر سونيا غاندي، على تخفيض نسبة النفط الذي تستورده من إيران، في إطار السعي الأميركي لتشديد العقوبات على طهران. وقالت كلينتون: «نعتقد أن الهند كدولة تدرك أهمية محاولة استخدام الدبلوماسية لحل هذه التهديدات الصعبة. إنها تعمل بكل تأكيد تجاه خفض مشتريات الخام الإيراني».

إلى ذلك، كشفت كلينتون أنها ليس لديها رغبة في الترشح للبيت الأبيض مجدداً، ولكنها أعربت عن أملها في أن ترى انتخاب سيدة لتولي رئاسة أميركا.

ونفت كلينتون أنها ستخوض الانتخابات الرئاسية مرة أخرى في عام 2016، وقالت إنها تريد أن ترى «تحطم آخر العقبات أمام النساء» على المستوى الرئاسي الأميركي. وأضافت: «إنني أتمنى أن لا يتأخر ذلك كثيراً. إنني أريد حقيقة أن أرى ذلك في حياتي، وأعتقد أنه ستكون هناك انتخابات تشهد انتخاب سيدة».

وجاء أول رد من إسلام آباد على تصريحات كلينتون، بشأن وجود الظواهري على أراضيها، من خلال وزير الخارجية الباكستانية هينا رباني، التي قالت: «ليس لدينا معلومات عن وجود الظواهري في باكستان، ووزارة الخارجية قالت انه إذا كان لدى أي أحد معلومات بهذا الشأن، فليتشاركها مع باكستان».

 

مقتل 4 انتحاريين في أفغانستان و9 جنود في باكستان

قتل أربعة انتحاريين من حركة طالبان هاجموا مكاتب حكومية في إقليم باكتيكا بجنوب شرق أفغانستان، بعد اشتباكات تواصلت حتى منتصف ليل الأحد.

كما قتل تسعة جنود باكستانيين في اشتباك مع مسلحين من تنظيم القاعدة في منطقة حدودية مع أفغانستان.

في وقت عرض «التنظيم» شريطاً مصوراً لرهينة أميركي خطف العام الماضي في باكستان.

ونقلت وكالة أنباء «باجهوك» الأفغانية أمس، عن الناطق باسم حاكم باكتيكا مخلص أفغان، قوله إن «أربعة عناصر من طالبان كانوا مسلحين بالأسلحة الخفيفة والثقيلة تمركزوا داخل مقر مديرية الأمن الوطني في شارانا». وقال إن «المهاجمين قتلوا في الاشتباكات في حين جرح مدني واحد ولم يصب أي من عناصر الأمن».

وفي باكستان المجاورة، قتل تسعة جنود وأصيب عشرة آخرون، حين هاجم مسلحون من تنظيم القاعدة نقطة على الحدود مع أفغانستان في ضواحي ميرانشاه.