أكد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المتهم بعمليات قتل والذي يحاكم غيابيا في العراق، أنه لا يثق في القضاء ببلاده ويخشى على حياته.
وقال الهاشمي خلال مؤتمر صحافي عقده ظهر أمس في إسطنبول: «إنني أشعر بعدم ثقة وريبة حيال مبادئ العدالة في العراق». وأضاف الهاشمي الذي بدا متأثرا، إن «حياتي في بغداد تواجه خطرا كبيرا»، معتبرا أنه «حسب الدستور» يجب أن تحاكمه «محكمة خاصة» وليس المحكمة الجنائية المركزية العراقية.
وكان مجلس القضاء الأعلى العراقي قرر تأجيل الجلسة الأولى لمحاكمة الهاشمي الغيابية التي انعقدت أول من أمس، الى العاشر من مايو الجاري. وذكر بيان للمجلس أن «القرار الذي اتخذته الهيئة القضائية والذي يقضي بتأجيل الجلسة الأولى الى العاشر من الشهر الحالي كان على إثر تقديم هيئة الدفاع عن المتهم الهاشمي طعنا الى محكمة التمييز يدعون من خلاله عدم اختصاص محكمة الجنايات بالنظر في الدعاوى التي يكون فيها ذوو المناصب العليا في الدولة طرفا».
يذكر إن المجلس أصدر في 19 ديسمبر من العام الماضي، مذكرة إلقاء قبض بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ومنعه من السفر، وبعد صدور المذكرة، لجأ الهاشمي إلى إقليم كردستان العراق الذي رفضت تسليمه الى القضاء في بغداد. وأعلن رسميا أنه غادر الاراضي العراقية للمرة الاولى في مطلع إبريل الماضي وتوجه الى قطر ثم الى السعودية فتركيا. وهو موجود في إسطنبول منذ التاسع من الشهر الماضي.
