اتهم جنوب السودان جاره الشمالي السودان بشنه عميات قصف جديدة على الحدود بينهما واستعداد السودان لشن هجوم بري، على الرغم من تأكيدات الخرطوم سعيها للسلام مع جوبا.

وقال الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب اقوير: إن «مقاتلات ومدفعيات سودانية قصفت المناطق الحدودية لجنوب السودان في تحد للمهلة النهائية التي حددها مجلس الأمن الدولي لإنهاء الأعمال الحربية أو مواجهة فرض عقوبات»، مشيراً إلى أن «الطائرات السودانية ألقت قنابل، واستهدفت قاعدة للجيش الشعبي لتحرير السودان وهذا مؤشر إلى الاستعداد لهجوم بري».

بالمقابل أعلنت الخرطوم أنها تريد صنع السلام مع جوبا معربة عن الأمل في رد إيجابي من قبل جنوب السودان على قرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لوضع حد للعمليات العدائية. وأكد الناطق باسم الخارجية العبيد مروح، أن بلاده تؤكد دعواتها لإحلال السلام مع جنوب السودان، معرباً عن أمله أن ترد حكومة الجنوب إيجاباً على القرارات الإفريقية وقرارات مجلس الأمن الدولي.

في غضون ذلك، أعلن سفير دولة جنوب السودان لدى الخرطوم كاو ناك أمس أنه «لم يتمكن من مقابلة مواطنه الذي احتجز في منطقة حدودية متوترة، مع ثلاثة أشخاص أجانب آخرين على طول الحدود المتنازع عليها بين البلدين». وقال: «بينما منح المحتجزون الآخرون فرصة لقاء دبلوماسيين من سفارات بلدانهم، فإننا لم نطلع حتى على اسم المحتجز من مواطنينا».

 

انتقادات دولية

 

أعلنت منظمة العفو الدولية أن «الصحافيين بشكل عام يتعرضون لهجمات متزايدة في السودان حيث تمت مصادرة صحف وملاحقة صحافيين لأسباب «واهية».

وقال مدير إفريقيا في المنظمة الدولية اروين بورت: إن «المضايقات والتعرض للانتقادات من قبل الحكومة ازدادت منذ يناير 2011 مع بدء الربيع العربي وقبل تقسيم البلاد»، مضيفاً: إن «السلطات السودانية أغلقت 15 صحيفة وصادرت صحف عدة وأوقفت 8 صحافيين ومنعت اثنين منهم من الكتابة ما يؤثر بشكل جدي في حرية التعبير».