أعلن مسؤول أن قرويين في جنوب أفغانستان تظاهروا أمس، احتجاجاً على مقتل أربعة أطفال

خلال تبادل لإطلاق النار بين جنود من القوات الدولية العاملة بقيادة حلف شمال الأطلسي «ناتو» في البلاد وبين مسلحين من حركة «طالبان».

واتهم نائب حاكم الإقليم محمد خان رسول يار مسلحي طالبان باستفزاز القرويين للاحتجاج ضد الحكومة وقوات «ناتو» وغلق الطريق الرئيسي بين كابول وقندهار. وقال: نمتلك دليلاً على أن الأطفال قتلوا على يد المسلحين المتمردين، ولكن طالبان قالت للقرويين إن قوات قوة المساعدة الأمنية الدولية «إيساف» أطلقت النيران عليهم، مضيفاً أن المسؤولين المحليين يتحدثون إلى القرويين.

من جهته، ذكر ناطق باسم «إيساف» أن التقارير الأولية تشير إلى أن حالات الوفاة والإصابة «وقعت بسبب المسلحين». وقال إننا «على علم بالاتهامات ونحقق حالياً بشأنها».

ومن ناحية أخرى، قال الناطق باسم المسلحين في جنوب أفغانستان، قاري يوسف أحمدي، إن الأطفال قتلوا برصاص القوات الأجنبية، وأعلن أيضا مسؤولية الجماعة عن الهجوم الذي استهدف القوات الدولية.

من ناحية أخرى، أصيب 4 جنود أفغان على الأقل بانفجارين متفرقين وقعا في شرق أفغانستان وغربها، فيما قتلت القوات الأفغانية بمشاركة قوة المساعدة الدولية في أفغانستان «إيساف» 19 مسلحاً من طالبان خلال الساعات الـ 24 الأخيرة.

ونقلت وسائل إعلام أفغانية عن بيان لوزارة الدفاع أن ثلاثة جنود من الجيش جرحوا بانفجار قنبلة كانت مزروعة على طريق في محافظة سيّد آباد في ولاية غازني الشرقية. وفي انفجار مماثل، آخر جُرح جندي في محافظة خاشرود بولاية نيمروز الغربية.

وصادرت القوى الأمنية أسلحة وذخائر حربية ومتفجرات خلال عمليات أمنية نفذتها في محافظة زيراي في ولاية قندهار الجنوبية. ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن بيان لوزارة الداخلية الأفغانية أن 19 مسلحاً من حركة طالبان قتلوا في عمليات مشتركة نفذتها الشرطة الوطنية الأفغانية والجيش والاستخبارات وقوات التحالف خلال الساعات الـ24 الأخيرة. ونُفذت العمليات في ولايات، كابول وباغلان، وفرياب، وقندهار، وهلمند، وميدان وردك، ولوغار، وخوست، وفرح. وأصيب في العمليات أيضاً ثلاثة من طالبان واعتقل خمسة آخرون.

وفي الجارة باكستان، قتل شخصان وأصيب 16 بجروح، من بينهم خمسة من عناصر القوات شبه العسكرية، في انفجار سيارة مفخخة في منطقة جنوب غرب باكستان المضطربة أمس، بحسب الشرطة.

وقالت الشرطة ان المتفجرات زرعت تحت سيارة كانت متوقفة في شارع سارياب على مشارف كويتا عاصمة ولاية بلوشستان الغنية بالنفط والغاز والمحاذية لأفغانستان وايران.

وصرح مسؤول الشرطة المحلية عبدالقيوم لوكالة «فرانس برس» بأنه قتل مدنيان على الاقل واصيب 16 شخصا من بينهم خمسة من الجنود في التفجير الذي وقع اثناء مرور قافلة لقوات حرس الحدود بجانب السيارة المفخخة. ولم تعلن اية جهة مسؤوليتها عن التفجير، الا ان بلوشستان تشهد تمردا اسلاميا، وعنفا طائفيا وحركة انفصالية.