بدأ 24 أسيرا فلسطينيا مريضا في معتقل «مجدو» الإسرائيلي الإضراب عن الطعام والدواء تضامنا مع الأسرى المضربين في سجون الاحتلال، ما يرفع عدد الاسرى الذين يخوضون «معركة الكرامة» في سجون الاحتلال إلى حوالي ثلاثة آلاف أسير.

وقال مدير مركز أحرار للأسرى فؤاد الخفش إن الأسرى المرضى في معتقل مجدو قرروا إرجاع وجبات الطعام أمس رغم صعوبة وضعهم الصحي، مشيرا إلى أن الأسرى يعانون من أمراض مختلفة كالسكري والضغط والقولون ويحتاجون إلى الغذاء والدواء بشكل متواصل، ولكنهم لا يقوون أن يروا إخوانهم الأسرى مضربين عن الطعام ولا يتضامنون معهم.

في موازاة ذلك، قررت مصلحة السجن نقل أسرى قسم رقم 5 في معتقل مجدو إلى باقي أقسام السجن تمهيدا لإحضار أسرى الداخل الفلسطيني من معتقل جلبوع إلى القسم 5.

في خضم ذلك، لاتزال الاتصالات مستمرة لرفع المعاناة عن الاسرى الذين يدافعون عن حقوقهم بأمعائهم الخاوية.

وقال وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ان اتصالات مكثفة تجري مع الجانب الاسرائيلي وجهات دولية من اجل التوصل الى حلول بشأن الاضراب عن الطعام الذي يخوضه الأسرى منذ 14 يوما.

وأضاف: «هناك اتصالات مع الجانب الاسرائيلي من خلال وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية، وايضا اتصالات عربية وتحديدا من قبل مصر، ومع ممثلين عن الاتحاد الاوروبي من اجل التوصل الى حل ملائم».

وتوقع قراقع «تصعيدا» في الاضراب خلال الايام المقبلة، سواء من قبل المعتقلين انفسهم او من قبل الفلسطينيين الذين يواظبون على تنظيم فعاليات تضامنا مع المعتقلين.

وأكدت مصادر في مؤسسات حقوقية اتصالات تجري بين ممثلين عن الأسرى وادارة السجون، واوضحت ان «من يقود هذه الاتصالات القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي واقدم معتقل فلسطيني كريم يونس، وان ممثلي المعتقلين ينتظرون ردا من مصلحة السجون الاسرائيلية» حتى غد الأربعاء الثاني من مايو.

من جانبه، ذكر نادي الاسير الفلسطيني في بيان أمس ان 105 معتقلين من حركة «فتح» في سجن «ايشل» سينضمون اليوم (الثلاثاء) الى الاضراب عن الطعام.

وقال النادي في بيانه ان «أعداد الأسرى المضربين عن الطعام في ازدياد، وهذا مؤشر واضح على توجه الحركة الأسيرة جميعها في الخوض في الاضراب المفتوح عن الطعام، في ظل تعنت إدارة السجون الإسرائيلية والمماطلة في الرد على مطالب الأسرى العادلة».

بدوره، قال المحامي جواد بولس، الذي يتولى الدفاع عن عدد كبير من الأسرى، إن «عدد الأسرى المضربين عن الطعام والذين تم نقلهم الى مستشفى الرملة الاسرائيلي خلال الايام القليلة الماضية بلغ ثمانية معتقلين».

واشار بولس الى حالة المعتقل بلال ذياب، الذي يخوض يومه الرابع والستين في الاضراب عن الطعام احتجاجا على وضعه في الاعتقال الاداري، موضحا انه اصيب بحالة من الاغماء اثناء مقابلته اياه وسقط ارضا.

وقال بولس: «الوضع خطير جدا بالنسبة الى المعتقلين ذياب وثائر حلاحلة».

فيما دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إلى «انتفاضة» في الدول العربية والإسلامية تضامناً مع الأسرى.