دعا رئيس فريق المراقبين الدوليين الجنرال النرويجي روبرت مود جميع الأطراف في سوريا إلى وقف العنف، مؤكداً عقب وصوله إلى دمشق أمس ليتسلم مهامه في مراقبة وقف إطلاق النار الهش، انه إذا لم تكن هناك إرادة وتعاون «من الجميع» لوقف العنف فإن المراقبين لن يتمكنوا من فعل شيء سواء كان عددهم عشرة او 30 او 300 في مؤشر يوحي برميه الكرة إلى ملعب كل من النظام والمعارضة.

وقال مود في تصريحات مقتضبة عقب وصوله إلى دمشق أمس: «أدعو كل السوريين إلى وقف العنف والعمل معا من أجل إنجاح خطة (المبعوث الأممي العربي) كوفي انان». وتابع: «سيكون لنا تواصل مع كل الأطراف، مع كل السوريين، إذا لم يكن هناك إرادة من الجميع لوقف العنف، فنحن كمراقبين لا نستطيع أن نفعل شيئا سواء كنا عشرة مراقبين أو 30 أو 300، إذا لم يكن هناك تعاون من السوريين لا يمكننا فعل ذلك».

 

 

ما تم إنجازه

وستكون مهمة مراقبة وقف اعمال العنف التي فوض بها مجلس الأمن الدولي 300 مراقب يفترض ان ينتشروا تباعاً في سوريا، صعبة في ظل استمرار الخروقات المتمثلة باشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات منشقة وعمليات إطلاق النار والتفجيرات المتنقلة، رغم مرور اكثر من اسبوعين على وقف اطلاق النار.

وأضاف مود: «نحن سنبني على ما تم إنجازه من قبل زملائنا المراقبين، وسنتواصل مع جميع السوريين وكل الأطراف». وبيّن ان عدد «المراقبين سوف يتضاعف خلال الايام المقبلة».

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عين الجنرال مود يوم الجمعة الماضي على رأس مهمة مراقبي الأمم المتحدة.

 

أولوية الأمم المتحدة.

بدوره، شدد الناطق باسم طليعة المراقبين نيراج سينغ على اهمية الوقف الكامل لكل اشكال العنف من كل الاطراف في البلاد، مشيرا الى ان هذا الامر يشكل اولوية بالنسبة الى الامم المتحدة.

وأشار في تصريحات صحافية في دمشق إلى «اهمية الوقف الكامل لاعمال العنف من كل الاطراف»، مضيفا: «هذه هي الاولوية الاولى الملحة التي نسعى الى التحقق منها ودعمها».

وقال ردا على سؤال حول تقييم عمل المراقبين حتى الآن، ان الفريق «يرسل ملاحظاته الى موفد الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الخاص الى سوريا كوفي انان والى الامم المتحدة».

وقال سينغ ان اعضاء طليعة المراقبين في حمص ودرعا وادلب «يواصلون عملياتهم وجولاتهم في المناطق التي هم موجودون فيها»، مضيفا ان الفريق الموجود في دمشق سيواصل «نشاطه من اجل تحضير الارضية للبعثة الموسعة المقبلة». واشار الى ان مهمة المراقبين لا تزال في بدايتها، و«من المهم جدا ان نركز على احراز التقدم الذي ينص عليه قرار مجلس الامن».

وأضاف ان «الامور تتحرك بأقصى سرعة ممكنة»، مشيرا الى ان الامر يتعلق «بأولوية قصوى بالنسبة الى الامم المتحدة، وان كل الجهود تبذل من اجل نشر الاشخاص بالسرعة الممكنة».