غداة تكليف رئيس الوزراء الأردني الجديد فايز الطراونة تشكيل حكومة جديدة، خلفاً لسلفه المستقيل عون الخصاونة، خرج آلاف الأردنيين إلى الشوارع احتجاجاً على ما وصفوه «تغيير الأشخاص، دون تغيير السياسات».

وعلى وقع هتافات منددة بالخطوة من قبيل: «لا فايز ولا بخيت.. بدنا حكومة تصويت»، خرج آلاف المتظاهرين من أمام المسجد الحسيني وصولًا إلى ساحة النخيل في جمعة أطلقوا عليها «جمعة الوطن»، دعت إليها تنسيقية أحزاب المعارضة والحركة الإسلامية وبمشاركة مختلف الحراكات الشعبية والشبابية من عدد من المحافظات.

ونددت التظاهرات بمجلس النواب ورئيس الوزراء المكلف فايز الطراونة، الذي نال النصيب الأوفر من الهتافات المنددة باتفاقية «وادي عربة»، حيث كان عضو مفاوضات السلام خلال الفترة 1991-1994، كما تسلم منصب رئيس لوفد السلام الأردني بين عامي 1993-1994.

ورفع المشاركون في التظاهرة لافتات تطالب بالإفراج عن الصحافي جمال المحتسب.

وانتقدت جماعة الاخوان المسلمين الطراونة رافضة آلية إقالة الحكومة السابقة وتكليف الجديدة.

بدوره، قال الناشط في الحراك الشبابي عبد الله محادين، إن المطلوب «تغيير السياسات الحكومية وليس مجرد تغيير أشخاص»، معتبراً أن رئيس الحكومة المكلف «لم يعين لإتمام مسيرة الإصلاح».

وفي الكرك، جنوب الأردن خرجت تظاهرة انطلقت من ساحة صلاح الدين الايوبي وسط المدينة شارك فيها عدد كبير من الفعاليات الشعبية والنقابية والحزبية وممثلي الحراك الشبابي الشعبي.

وطالب المحتجون تشكيل حكومة انقاذ وطني تشرف على انتخابات نيابية نزيهة عبر قانون انتخابي توافقي تؤدي لحكومة وطنية قادرة على استرداد ثروات ومؤسسات الوطن.

وتكمن أهمية تظاهرة الكرك كون الطراونة يتحدر منها، وهتف المشاركون في التظاهرة ضد الحكومة الجديدة حتى قبل ان يتم تشكيلها. وفي المهرجان الخطابي، أكد عدد من المتحدثين اهمية إصدار قانون انتخاب توافقي وإعادة فتح كافة ملفات الفساد.

ووصف بيان الحراك المشهد العام بأنه «بات يعاني من ازدياد الضغوط الناجمة عن تردي الأوضاع الاقتصادية.

وجنوباً أيضاً، نظم ائتلاف الإصلاح والتغيير في مدينة معان وقفة احتجاجية امام مسجد المدينة الكبير بمشاركة فعاليات شعبية وحزبية ونقابية وعمالية اكد المتحدثون فيها ان التغيير المطلوب ليس بالوجوه والاسماء وانما بالسياسات ونهج العمل.