أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر أمس القائمة النهائية لأسماء المرشحين ورموزهم للانتخابات الرئاسية، بعدد اجمالي بلغ 13 اسماً، فيما أكد رئيس اللجنة المستشار فاروق سلطان إحالة مخالفات المرشحين السابقين الى النيابة، تزامناً مع ارجاء اجتماع القوى السياسية بالمجلس العسكري بهدف التوافق على اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور الى غد السبت، وسط اتجاه واضح لمقاطعة قوى شباب الثورة لمليونية «إنقاذ الثورة» اليوم الجمعة بدعوة من القوى السلفية وجماعة الاخوان المسلمين.
وضمت قائمة المرشحين الذين سيخوضون معركة الانتخابات كلاً من مرشح حزب التحالف الشعبي الاشتراكي أبوالعز الحريري، «رمز الهرم»، ومرشح حزب الجيل الديمقراطي محمد فوزي عيسى، «رمز كاميرا الفيديو»، ومرشح حزب السلام الديمقراطي حسام خيرالله، «رمز السيارة»، والمرشح المستقل بتأييد 44 ألف ناخب عمرو موسى، «رمز الشمس»، والمرشح المستقل بتأييد 43 ألف ناخب عبدالمنعم أبوالفتوح، «رمز الحصان»، ومرشح حزب التجمع هشام البسطويسي «رمز ساعة اليد».
والمرشح المستقل بتأييد 37 ألف ناخب محمود حسام جلال «رمز النجمة»، والمرشح بتأييد 30 نائباً برلمانيًا محمد سليم العوا، «رمز المظلة»، والمرشح المستقل أحمد محمد شفيق زكي، «رمز السلّم»، والمرشح بتأييد 42 ألف ناخب حمدين صباحي، «رمز النسر»، والمرشح عن حزب الأصالة عبدالله الأشعل، «رمز البلطة»، والمرشح المستقل بتأييد 32 نائباً بالبرلمان خالد علي، «رمز الشجرة»، وأخيرا مرشح حزب الحرية والعدالة محمد مرسي، «رمز الميزان».
جدول زمني
ووفقاً للجدول الزمني للانتخابات الرئاسية الذي حدَّدته اللجنة، فإن الحملة الانتخابية تبدأ رسمياً في 30 ابريل الجاري، ويجوز لأي مرشح الانسحاب حتى تاريخ 8 مايو المقبل. وأرسلت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية خطابات إلى المرشحين الرسميين تعلمهم فيها بأنهم أصبحوا مرشحين مستقلين ويجوز لهم فتح حسابات في ثلاثة مصارف مصرية، لتلقي تبرعات المصريين لدعمهم في الدعاية الانتخابية والحملات الخاصة بهم.
جملة اتهامات
من جانبه، قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المستشار فاروق سلطان إن اللجنة «واجهت جملة من الاتهامات وتم التشكيك في عملها خلال الفترة الأخيرة بصورة كبيرة، وكان ملخص هذه الاتهامات أنها لا تلتزم بالحيادية والقانون»، معتبراً أنها «اتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة»، ومؤكدًا أن اللجنة «ستحيل الاتهامات التي كشفت عنها اللجنة في أوراق مرشحي الرئاسة الى النيابة».
فشل التأسيسية
على صعيد آخر، تأجل اجتـــــماع القوى الســــياسية بالمجلس العســـــكري من اجل التوافق على اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور والذي كان مقررا أمس الى غد السبت، بناءً على طلب تلك القوى لاستكمال المشاورات في ما بينها حول آليات تشكيل الجمعية التأسيسية من جديد.
مقاطعة المليونية
في هذه الاجواء، قررت العديد من القوى الثورية عدم المشاركة في مليونية «انقاذ الثورة» اليوم الجمعة. وأعلنت كل من «الجبهة الحرة للتغيير السلمي» وحركة «شباب 6 إبريل» و«اتحاد شباب ماسبيرو» مقاطعتــــــهم المليونية التــــي دعت لها جماعة الإخوان المــسلمين والتيارات السلفية.
عودة شفيق تشعل خريطة الانتخابات
اشتعلت خريطة الانتخابات الرئاسية في مصر مجدداً، بعد قبول اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية الطعن المقدم من الفريق أحمد شفيق، المرشح الذي تم استبعاده قبل أيام من خوض الانتخابات، تنفيذاً لقانون العزل السياسي.
ورأى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة سيف عبدالفتاح، أن القــرار مخالف للقانون، فضلاً عن أنه جاء مخالفاً للإرادة الشعبية والمجلس العســــكري اللذين وافقا على القانون.
ومع عودة شفيق، تعود إليه أصوات مؤيديه التي كانت تشتت خلال الأيام الماضية بعد إعلان إقصائه وذهبت معظمها لعمرو موسى باعتباره صاحب الفكر الأقرب له، وكلاهما محسوبان على النظام السابق، وخاصة أن شفيق هو آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، وموسى كان وزيراً لخارجيته وتدرج في السلك الدبلوماسي من قبلها، لتتولد بذلك منافسة شرسة على الأصوات بين شفيق وموســــى. ويدخل الــــفريق حسام خير الله، رجل الاستخبارات؛ ليستحوذ على جزء آخر من الأصوات ونسب التأييد.
أما مرشحو التيار الإسلامي، فاشتدت الدعوات الخاصة بضرورة اتحادهم في مجلس رئاسي واحد عقب عودة شفيق، أو الاتفاق على مرشح واحد لخوض الانتخابات الرئاسية عنهم، حتى لا يتم تشتيت أصواتهم، بما يخدم كلاً من شفيق وموسى.
وقامت الجبهة السلفية بإصدار بيان أكدت فيه ضـــرورة اتحاد كافة مرشــحي التيار الإسلامي وهم محمد مرسي وعـــبدالمنعم أبوالفتوح ومحمد ســـليم العوا وعبدالله الأشعل.
