وافق مجلس الشورى البحريني بالإجماع خلال جلسته الخاصة أمس الأربعاء على مشروع تعديلات الدستور ومذكرته التفسيرية والتي شملت 20 مادة من الدستور كما وردت من مجلس النواب، وقرر إحالته إلى الحكومة تمهيداً لتصديق الملك حمدب بن عيسى آل خليفة عليه، فيما أعلن مستشار الملك لشؤون الاعلام نبيل الحمر بأن الملك حمد بن عيسى آل خليفة سيتسلم التعديلات الدستورية الأسبوع المقبل في احتفالية.
ومن المتوقع أن يبادر رئيس الشورى علي الصالح اليوم (الخميس) إلى إرسال مشروع التعديلات في صيغته النهائية إلى الحكومة تمهيداً لرفعه إلى الملك للمصادقة النهائية عليه.
ويهدف مشروع التعديلات الدستورية، وفقاً لما جاء في المذكرة التفسيرية، إلى زيادة مظاهر النظام البرلماني في نظام الحكم، وإعادة تنظيم العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية بما يحقق مزيدًا من التوازن بينهما، إلى جانب إعادة تنظيم كل من مجلسي الشورى والنواب بما يعطي دورًا أكبر لمجلس النواب، ويحقق الاختيار الأمثل لأعضائهما.
وتوجه رئيس مجلس الشورى علي الصالح بهذه المناسبة بالشكر والامتنان إلى الملك على استجابته الكريمة للإرادة الوطنية التي أفرزتها مرئيات حوار التوافق الوطني وانعكست في مشروع تعديلات دستور البحرين، متوجها بالشكر إلى رئيس الوزراء على ما أبدته الحكومة من تعاون دائم طوال مرحلة مناقشة التعديلات الدستورية.
من جانبه، أعلن مستشار العاهل البحريني لشؤون الاعلام نبيل الحمر بأن التعديلات الدستورية ستسلم للملك حمد بن عيسى آل خليفة الاسبوع المقبل في احتفالية ستقام بهذه المناسبة الوطنية.
وأكد الحمر على أن هذه التعديلات التي أجمع عليها شعب البحرين في حوار التوافق الوطني وأقرها مجلسي الشورى والنواب تعتبر نقلة نوعية في تجربتنا الديمقراطية، وتأكيداً على استمرار مسيرة الإصلاح والتقدم.
وأضاف ان هذه التعديلات ستسهم في زيادة المشاركة الشعبية وتعزيز دور السلطة التشريعية في اتخاذ القرارات والقوانين التي تهدف إلى خير الوطن والمواطن، ومن أجل بناء مستقبل زاهر للأجيال الحاضــرة والمقبلــة.
