تواصل إدارة مصلحة سجون الاحتلال الاسرائيلي تنفيذ حملات تنقلات واسعة بحق الأسرى المضربين عن الطعام، لليوم الثامن على التوالي، وعزلهم في أقسام وتحويل غرفهم إلى زنازين مغلقة، بهدف كسر عزيمتهم وإفشال معركتهم ضد سجانهم.
ونقلت وكالة «معا» الاخبارية الفلسطينية صباح أمس عن تقرير لوزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن «سلسلة من الإجراءات التعسفية بدأت إدارة السجون بتطبيقها بحق الأسرى المضربين، بهدف كسر الإضراب وإحباط معنوياتهم، أبرزها عزلهم عن كافة ما يحيط بهم، وذلك من خلال منع زيارات الأهالي والمحامين، ومنع الصحف، وسحب أجهزة التلفاز، ومصادرة كافة مقتنياتهم الشخصية».
وأفاد التقرير أن أخطر ما في هذه الإجراءات هو سحب ملح الطعام من المضربين كوسيلة ضغط عليهم.
وكان مسؤولون إسرائيليون قالوا أول من أمس إن عدد الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم ارتفع إلى 1350 أسيرا. فيما أكدت مصادر فلسطينية أن العدد يفوق ذلك، ورجحت ارتفاعه.
يذكر أن سجون الاحتلال شهدت موجة من الإضرابات الفردية عن الطعام منذ الشتاء الماضي، بدأت بإضراب خضر عدنان، العضو البارز في حركة «الجهاد الإسلامي»، والذي أضرب عن الطعام 66 يوما ليسجل بذلك أطول إضراب من نوعه ينظمه فلسطيني، وقد نجح في إجبار إسرائيل على إطلاق سراحه قبل ثلاثة أسابيع من انتهاء فترة اعتقاله الإداري.
ويطالب المضربون بتوقف السلطات الإسرائيلية عن سياسات الإهانة والإذلال التي ترتكبها بحقهم، من خلال التفتيش الدقيق الذي يتعرض لهم أهلهم عند زيارتهم لهم في المعتقل، والكف عن سياسة العزل الانفرادي، وكذلك الاعتقال الإداري وهو بند يتيح لإسرائيل اعتقال أي مشتبه به لمدة ستة أشهر، قابلة للتجديد، دون محاكمة بناء على معلومات استخباراتية سرية يطلع عليها القاضي العسكري فقط.
