حذرت روسيا من أية محاولة لعرقلة عمل وفد مراقبي الأمم المتحدة في سوريا، في حين شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة أن توفر السلطات السورية للمراقبين الحرية التامة في التنقل، وأن تؤمن لها وسائل نقل جوية، بينما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من استمرار المعارك على الرغم من انتشار مراقبين دوليين.
ونقلت وكالة «أنترفاكس» الروسية عن لافروف قوله في مؤتمر صحافي في عاصمة طاجيكستان دوشنبيه: «آمل بأن يفشل من يحاولون عرقلة عمل بعثة المراقبين الأمميين في سوريا من تنفيذ خططهم». وقال: «أنا مقتنع بأن بعثة المراقبين لعبت دوراً إيجابياً حتى الآن، وأتمنى أن يزداد عدد المراقبين في أقرب وقت إلى 300 شخص، كما جاء في قرار مجلس الأمن المصادق عليه».
وأوضح الوزير الروسي أنه «كلما كان عدد المراقبين أكبر، حصلنا على معلومات أكثر تستند إلى حقائق موضوعية»، معرباً عن أسفه لوجود «وسائل إعلام تستند إلى مصادر لا تبعث على الثقة».
ووافقت روسيا، أكبر حلفاء دمشق، على الجهود الأخيرة التي تبذلها الأمم المتحدة بعد أن عارضت قرارين يدينان قمع النظام السوري لحركة الاحتجاج الذي أسفر عن سقوط أكثر من 11 ألف قتيل خلال أكثر من سنة.
حماية وحرية تحرك
وفي الأثناء، شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة أن توفر السلطات السورية لمراقبي الأمم المتحدة الحرية التامة في التنقل وأن تؤمن لها وسائل نقل جوية.
وقال بان للصحافيين إنه «من المهم فعلاً أن تقدم الحكومة السورية حماية تامة للمراقبين وأن تضمن حريتهم في التنقل والحركة». وأوضح انه يتوجب على دمشق أن تقدم لهذه البعثة «كل التعاون» الممكن، بما في ذلك «وسائل جوية» (مروحيات وطائرات). لافتاً إلى أنه بعث برسالة بهذا الخصوص إلى السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري لنقلها إلى الرئيس السوري بشار الأسد. وقال بان أيضاً: «آمل أن تتعاون الحكومة السورية كلياً» مع وسيط الأمم المتحدة كوفي انان.
قلق أميركي
إلى ذلك، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند «نتوقع أن تكون للمراقبين حرية تامة للحركة والوصول من دون عوائق إلى السوريين في مناطق سوريا التي يعتبرونها مهمة لمراقبتها». وأضافت نولاند: «نتوقع أن تكون لهم الحرية التامة للاتصال واختيار طاقمهم». وأوضحت أن الولايات المتحدة قلقة لناحية قدرة قوات الرئيس بشار الأسد على وقف هجماتها بالمدفعية خلال وجود المراقبين. وقالت أيضا: «هذا الأمر يقلقنا، وهو شيء سنتابعه يوميا».
وكان مجلس الأمن أصدر السبت الماضي قراراً بإرسال 300 مراقب إلى سوريا بشكل «سريع» لمراقبة وقف إطلاق النار و«لفترة أولية تمتد تسعين يوماً».
