رفض الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي التسليم بأن تكون خطة انتشار مراقبين دوليين في سوريا عملية استنساخ لنشر مراقبين عرب، وأنها يمكن أن تسفر عن نفس النتائج، معلنًا عن وجود مشاركة عربية في بعثة المراقبين الدوليين دون أن يحدد العدد والجنسيات.
وقال العربي ردًا على أسئلة لـ«البيان» بشأن تشابه وضع المراقبين الدوليين بمهمة المراقبين العرب التي لم تفلح في حل الأزمة السورية إن «مهمة المراقبين العرب أجهضت في منتصف مشوارها ولم تستمر؛ لأسباب مختلفة متعلقة بأوضاع مختلفة»، مضيفاً القول إنه «من البداية لم يكن لدى المراقبين العرب العدد ولا العتاد الكافي، أما الأمم المتحدة فهي متخصصة في هذا الموضوع.. والجامعة العربية لم تتعرّض لهذا الموضوع وليس لديها خبرة في هذه الموضوعات، الأمم المتحدة لديها الخبرة ولديها العتاد والعدد وسيكون لديها انتقال من مكان إلى آخر بالجو، وهذه أمور مهمة ووجود المراقبين الدوليين إن شاء الله يؤدي إلى وقف إطلاق النار».
وقال أمين عام جامعة الدول العربية إن خطة المبعوث الأممي العربي المشترك لحل الأزمة السورية، «لم تبدأ بعد».
وأضاف الأمين العام في تصريحات صحافية ردًا على وجود خروقات مستمرة من النظام السوري لخطة كوفي أنان وعن إمكانية الحل في تلك الحالة، إن «خطة أنان والمسار السياسي لم يبدآ بعد، والذي يحاول أن يقوم به أنان هو إيفاد عدد كافٍ من المراقبين للتحقق والإشراف على أنه لا يوجد استخدام عنف ولا يوجد قتل ولا نزيف دماء ثم يبدأ أنان في المسار السياسي».
وأضاف الأمين العام: «التقينا مع وفد من المجلس الوطني السوري وتباحثنا في الموقف الحالي في ما يتعلق بوقف إطلاق النار وإيفاد المراقبين والعدة والعتاد للمراقبين الذين أوفدتهم الأمم المتحدة والمسار السياسي الذي سيقوم به المبعوث المشترك» كوفي أنان.
ونفى العربي، أن يكون المجلس الوطني السوري طلب منه التدخل العسكري، مشيرًا إلى أن من يطلب التدخل العسكري يبحث عن طريق غير طريق الجامعة العربية، لكن كل ما تحدث فيه مع وفد المجلس الوطني هو وقف إطلاق النار من جهة وبدء مسار سياسي يؤدي إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري.
وعن حديث عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري بسمة قضماني، بأن الجامعة اعترفت به كممثل شرعي للسوريين، قال العربي، إن »الجامعة العربية لم تعترف بأحد، والمجلس الوطني السوري مظلة لكل الفئات المعارضة ونحن نتعامل معه على هذا الأساس بناء على القرارات، أما مسألة الاعتراف تأتي من الدول ولا تأتي من جامعة الدول العربية».
