رأى الخبير العسكري المصري اللواء حسام سويلم أن نتائج الانتخابات المقبلة «خارج التوقعات» لأنها جديدة على المشهد السياسي، مؤكداً أن الماراثون سيشهد تنافساً حامي الوطيس بين الإسلاميين والليبراليين، مشيراً في حواره مع «البيان» أن الجيش يسعى إلى زيادة سيطرته على كل جزء من مدينة سيناء الحدودية، مستنداً إلى أن قواته زادت من 450 عسكريًا إلى 2150، متوقعاً أن يزداد العدد أيضاً خلال الفترة المقبلة.
وفيما يلي نص الحوار:
كيف ترى الوضع الأمني في سيناء؟
الوضع الأمني مرتبط بالوضع السياسي ككل الذي يشهد العديد من المتغيرات بعد ثورة 25 يناير، ولدي ثقة في أن الجيش يفرض سيطرته الكاملة على الحدود، رغم ما يمثله الوضع في سيناء من «صداع مزمن» يمثل ضغطًا على المجلس العسكري، بما يتطلبه من حلول عاجلة لأهم المشاكل المتعلقة به. والجيش يسعى إلى زيادة سيطرته على كل جزء بسيناء، والدليل أن قواته زادت من 450 عسكريًا إلى 2150 الآن، وأتوقع زيادة هذا العدد خلال الفترة المقبلة لمواجهة أي خطر.
وضع سيناء
هل وضع سيناء مقتصر على الصراعات الخارجية؟
الحقيقة أن مشكلة سيناء لا تقتصر على الوضع الأمني والسياسي، ولكن هناك العديد من المشاكل المتعلقة ببدو سيناء، فالأجهزة الأمنية في سيناء خلال النظام السابق حوّلت المجتمع في هذه المنطقة إلى «وشاة ومخبرين ومرشدين لها»، ما تسبب في زرع الفتنة بين القبائل وخلق صراعات قبلية في سيناء؛ بسبب تلك المشاكل، وبالإضافة إلى ذلك فإن التقارير الدولية تؤكد أن سيناء «تعد أفقر المناطق في العالم تقريبًا، وهذا تحدٍ آخر أمام القيادة والمؤسسة العسكرية».
إسلاميون وليبراليون
أيهما أقرب إلى كرسي الرئاسة الإسلاميون أم الليبراليون؟
الانتخابات المقبلة «خارج التوقعات» لأنها جديدة على المشهد السياسي، من ثم، فمن الصعب توقّع ما يمكن أن تفرزه،.
ولكن أتوقع أن تكون هناك منافسة شرسة كبيرة ما بين الإسلاميين والليبراليين.
من يحكم مصر حاليًا؟
الواقع يؤكد أن مصر «لا يحكمها أحد»، فالكل أصبح حكامًا وأصبحت مصر بها 80 مليون رئيس، فالكل يحكم ويريد أن يسيطر على الآخر، فحتى الفنانين تركوا الفن ونظروا إلى الكرسي الرئاسي، والتفسير الوحيد لما يحدث الآن هو «الفهم الخاطئ للتحرر الديمقراطي».
