في تصعيد خطير، أعلنت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ليمور ليفنات وخمسة أعضاء كنيست من حزب «الليكود»، الحاكم، امس مشاركتهم في مؤتمر يعقده جناح المستوطنين في «الليكود» غدا الاحد بهدف الدعوة إلى ضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل.

وذكرت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية أمس أن نشطاء اليمين الاستيطاني المتطرف الذين انتسبوا لحزب «الليكود» الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو سيعقدون غدا مؤتمرا بمستوطنة «غفعات هئولبناه» قرب رام الله بحضور وزراء ونواب من الليكود.

وأعلنت ليفنات وأعضاء الكنيست من «الليكود»، وهم: تسيبي حوطوفيللي وياريف ليفين وداني دانون وأوفير أكونيس وميري ريغف، نيتهم المشاركة في المؤتمر.وأضافت الصحيفة أن الهدف الأساسي من عقد المؤتمر كان التظاهر ضد قرار المحكمة العليا بإخلاء وهدم مستوطنة «غفعات هئولبناه» حتى مطلع مايو المقبل، لكن عقب ما وصفته «الحماس الكبير» لدى وزراء ونواب في الليكود بحضور المؤتمر، تقرر تغيير شعاره إلى «فرض السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة»، على حد تعبيرها.

واوضحت الصحيفة أن أعضاء الكنيست يعتقدون أن مشاركتهم بهذا المؤتمر تنطوي على أهمية انتخابية، وأن أعضاء «الليكود» من المستوطنين سيصوت لصالحهم في الانتخابات الداخلية في الحزب لتشكيل القائمة لانتخابات الكنيست.

يشار إلى أن آلاف المستوطنين انتسبوا لحزب «الليكود»، وأعلنوا أن هدفهم هو التأثير على هذا الحزب من الداخل، لكن حسبما أظهرت المعارك الانتخابية الماضية فإن معظمهم لا يصوتون لـ«اليكود»، وإنما لأحزاب يمينية متطرفة مثل كتلة «الوحدة القومية».ونقلت الصحيفة عن أحد منظمي المؤتمر، يهودا غيليك، قوله إن «جميع منتخبي الجمهور الذين سيحضرون التزموا بالتحدث بصراحة عن دفع فرض السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة، كذلك انضم إلينا منتدى رؤساء السلطات المحلية في الليكود».

 

3 مجموعات

ويوجد في حزب «الليكود» ثلاث مجموعات استيطانية متطرفة تسعى إلى التأثير على الحزب اليمين ومنتخبيه، وهذه المجموعات هي «قيادة يهودية» برئاسة موشيه فايغلين الذي نافس نتانياهو على رئاسة الحزب، وحصل على تأييد قرابة ربع أعضائه. والمجموعة الثانية هي «الطاقم القومي في الليكود» برئاسة شيفاح شطيرن ونتان أنغلسمان، والمجموعة الثالثة هي «الليكود لي» برئاسة يوسي داغان، الذي يعتبر شخصا مركزيا بين قادة المستوطنين.

ويزور وزراء وأعضاء كنيست من «الليكود» المستوطنات، المقامة على أراض بملكية فلسطينية خاصة ومهددة بالإخلاء، وذلك من أجل الحصول على دعم المستوطنين من أعضاء «الليكود» في الانتخابات الداخلية. وسنت إسرائيل قانونين لفرض السيطرة على القدس وهضبة الجولان بعد احتلالهما، لكن هذين القانونيين يتعارضان مع القانون والمواثيق الدولية، ولا توجد أية هيئة دولية أو دول تعترف بسيادة إسرائيل بهاتين المنطقتين.

 

معرفة

 

أكد ضابط في قيادة الجيش الاسرائيلي معرفة جهاز «الشاباك» مزاعم مستوطنين شراء بيت فلسطيني في مدينة الخليل، وأبقى هذه المعلومة لديه ولم يضع الجيش الاسرائيلي في صورتها. وبحسب ما نشر موقع صحيفة «هآرتس» العبرية أمس، كان «الشاباك» على اطلاع بعملية شراء المنزل منذ اربعة شهور، قبل دخول المستوطنين البيت. وأكد الضابط أن «الشاباك» لم يضع الجيش في صورة هذه المعلومة وأبقاها سرية، مشيرا الى ان «الوضع في منطقة الخليل لا يحتمل اخفاء هذه المعلومات عن الجيش». قمع

 

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس المشاركين في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية المطالبة بفتح المدخل الشرقي للبلدة الغلق منذ عشرة اعوام من قبل الاحتلال. وذكر الناطق باسم حركة «فتح» في قلقيلية، المشرف على مسيرات كفر قدوم، مراد شتيوي أن «مسيرة هذا اليوم جاءت لمناسبة الذكرى الـ24 لاستشهاد أبو جهاد، وبمناسبة يوم الأسير، ونصرة للأسرى المضربين عن الطعام».