اقترح نواب في البرلمان البحريني أمس إطلاق حملة خليجية لمقاطعة المنتجات الإيرانية رداً على زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لجزيرة أبوموسى الإماراتية المحتلة، في وقت قررت المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية «عربسات» في جمعيتها العمومية التي عقدتها أمس في العاصمة اللبنانية بيروت، المصادقة على التوصية التي تقدمت بها البحرين بوضع ضوابط وأسس للمحطات الفضائية على أقمارها، تمنع تمزيق الوحدة الوطنية للدول وإثارة الطائفية.

واقترح عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني النائب سلمان الشيخ، ممثلاً لمجموعة نواب في مجلس النواب البحريني، تبني أطياف المجتمع المدني لدول مجلس التعاون الخليجي كافة حملة إعلامية لمقاطعة جميع المنتجات الإيرانية؛ رداً على الزيارة الاستفزازية لنجاد إلى الجزيرة الإماراتية المحتلة.

وقال النائب البحريني إن المبادرة «هي بمثابة رد سريع على الخطوة التصعيدية التي تهدف منها إيران إلى تهديد السلم العالمي وجره إلى مساقات خطيرة، وبالتالي على الجميع التحلي بروح الدم الواحد لكسر الاقتصاد الإيراني الذي يعتمد على دول الخليج في إرسال صادراته؛ نظراً لقرب المسافة الجغرافية وانفتاح الأسواق».

 وأضاف ان «الخليج العربي شهد مؤخراً العديد من التجاذبات السياسية سببها تصريحات ساسة طهران التي ما انفكت تتدخل في الشأن الداخلي البحريني دون وجه حق، وإنما بسبب أجندة تستهدف الإضرار بالأمن القومي البحريني على اعتبار أن مملكة البحرين هي بوابة الوصول إلى جميع الدول الخليجية».

اجتماع عربسات

إلى ذلك، حظيت التوصية التي تقدمت بها البحرين في اجتماع الجمعية العمومية للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية «عربسات» في بيروت بشأن تفعيل صلاحيات الجهاز التنفيذي في مراقبة المحتوى الإعلامي لأي من القنوات، بدعم خليجي وعربي. كما طلبت مملكة البحرين اتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف بث قناة «العالم» التي تبث من طهران.

وأعربت البحرين في الكلمة التي ألقاها المدير العام لإدارة المطبوعات والنشر بهيئة شؤون الإعلام نواف المعاودة أمام الجمعية العمومية لـ«عربسات» عن «قلقها من محاولات إساءة استغلال مؤسسة عربسات، بوساطة عدد من القنوات الفضائية بشكل مباشر أو غير مباشر، في بث مواد إعلامية مخالفة وتسببها في تهديد الأمن القومي العربي، والإساءة إلى القيادات السياسية والاجتماعية في مملكة البحرين والوطن العربي، فضلا عن تأجيج الطائفية والعنصرية والكراهية والتحريض على العنف وزعزعة الأمن والاستقرار وهدم النسيج الاجتماعي».

وأكد التزام البحرين «مساندة أهداف المؤسسة في دعم مسيرة التكامل الإعلامي العربي وتحقيق المصالح العليا لأمتنا العربية وشعوبها من خلال صون الهوية العربية، وضمان المصداقية والموضوعية في المحتوى الإعلامي وحظر المواد الإعلامية المسيئة إلى التضامن العربي والماسة بالسيادة الوطنية أو المحرضة على الطائفية والكراهية والعنف والإرهاب والتطرف».