قال رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل أمس أن «بلاده ستتخذ الخطوات الضرورية لإظهار القدرة» على محاكمة سيف الإسلام القذافي، الذي أشار مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو من طرابلس إلى أن الأهم في قضيته هو تحقيق العدالة سواء حوكم على أيدي الليبيين أو المحكمة، مشيرا الى أنه تلقى تطمينات على سلامته.
وأكد أوكامبو في تصريحات في أعقاب لقائه عبد الجليل في طرابلس، التي وصلها اول من امس فجأة، أنه «تلقى تطمينات من عبد الجليل أن صحة سيف الإسلام القذافي جيدة». وأضاف أوكامبو: «النظام القضائي هنا لا بأس به، وحقيقة أننا نناقش كيف يمكن تحقيق العدالة سواء على أيدي الليبيين أو المحكمة الجنائية الدولية تظهر أن القضية تتحرك»، مشيراً إلى أن «الوضع قبل عام كان فوضى واليوم نحن نناقش قضايا قانونية وكل شيء مختلف».
موقف عبدالجليل
قال عبدالجليل إن ليبيا «ستتخذ الخطوات الضرورية لإظهار قدرتها على محاكمته»، مضــــيفاً: «نحن على يقين أن المحكمة وقضاتها سيتفهمون موقفنا وطموحات الشعب الليبي».
تفاؤل بالزيارة
بدوره، أعرب أحمد الجيهاني المحامي الليبي المسؤول عن القضية، والذي ينسق بين الحكومة الليبية والمحكمة الجنائية الدولية، عن «التفاؤل في أن زيارة أوكامبو ستساعد في إقناع القضاة بالسماح لليبيا بمحاكمة سيف الإسلام على أراضيها».
الزنتان ترفض
على الصعيد ذاته، أكد الناطق باسم المجلس المحلي للزنتان، حيث يحتجز سيف الإسلام، إن وفد «الانتقالي» غادر البلدة دول التوصل إلى حل بشأن تسليمه، مشيراً إلى أن «مقاتلي الزنتان يعتقدون أن الحكومة لا تستطيع تأمين سيف الإسلام وإنهم يشعرون بالقلق من أن يهرب إذا نقل إلى طرابلس».
مطالب تحرك
في هذه الاثناء، دعت منظمة العفو الدولية المجلس الوطني الإنتـــــقالي إلى «التحــرك الفوري للتحقيق في الانتــهاكات التي تُرتكب بحق أبناء بلـــدة تاورغاء أصحاب البشرة السمراء في ليبيا، عقب تعــــــذيب شــخص آخر من أهاليها حتى الموت بأحد مراكز الاحتجاز في مصراتة».
وقالت المنظمة إن «جثة برنوص بوصع، البالغ من العمر 44 عاماً، سُلمت إلى أسرته الاثنين الماضي، فيما ظهرت عليها آثار الكثير من الكدمات والجروح القطعية، وخاصة جرح غائرٌ في أسفل منطقة الرأس».
وأكدت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة حسيبة حاج صحراوي إن «واقعة وفاة برنوص بوصع تُسلّط الضوء على المخاطر المحدقة بالمحتجزين في ليبيا»، مشيرة إلى أن «عدداً كبيراً من الضحايا لقوا حتفهم تحـــــت التعذيب قبل إدراك السلطات مدى خطورة الوضــع ومبادرتها إلى الوفاء بالوعود التي قطعتها، فيما يتعلق بالقيام بالتحقيقات والمقاضاة ووقف هذا النوع من الجرائم».
