فتح مرشح جماعة الإخوان المسلمين المستبعد من سباق الرئاسة في مصر خيرت الشاطر النار على المجلس العسكري واللجنة العليا للانتخابات أمس، متهماً الأول بأنه «غير جاد في نقل السلطة»،
فيما اتهم اللجنة بأنها استخدمت ما سماها «أساليب مبارك» في التعامل معه، في إشارة إلى الرئيس السابق، في وقت شرع أنصار المرشح السلفي المستبعد حازم أبو إسماعيل في اعتصام مفتوح بميدان التحرير وسط القاهرة، تزامناً مع مواصلة العديد من القوى السياسية جهودها للحشد لتظاهرة غداً الجمعة ضد عودة رموز النظام السابق إلى صدارة المشهد السياسي.
وفي أول رد فعل على قرار استبعاده من مارثون الرئاسة، قال مرشح جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، في مؤتمر صحافي عقده أمس، إن المجلس العسكري «ليس جاداً في نقل السلطة إلى المدنيين». وأردف القول إن المجلس «ليست لديه النية الجادة الحقيقية لنقل السلطة»، متهماً اللجنة العليا للانتخابات بأنها تستخدم «أساليب مبارك» في التعامل معه.
من جانبهم، شرع المئات من أتباع أبو إسماعيل في اعتصام مفتوح في ميدان التحرير وسط القاهرة احتجاجاً على استبعاد مرشحهم بشكل نهائي من خوض انتخابات الرئاسة. وبدأ أنصار أبو إسماعيل، نصب خيام لبدء اعتصام دائم في الميدان.
انتقاد ليبرالي
من جهتها، انتقدت بعض القوى الليبرالية مشاركة جماعة الإخوان المسلمين في تظاهرة غد الجمعة، التي تواصل العديد من القوى الحشد لها، ضد عودة رموز النظام السابق للحياة السياسية. ورأت القوى في خطوة جماعة الإخوان أنها «بمثابة قربى» للثوار، ومعاودة الاتحاد معهم مرة أخرى، عقب شهور طويلة خالفت فيها الجماعة رغبات الشارع، ووقفت في صف المجلس العسكري.
بدورها، طالبت عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة سالي توما قوى تيار الإسلام السياسي التي أبدت رغبتها في المشاركة في تظاهرة الغد، سواء جماعة الإخوان المسلمين أو حزب الأصالة السلفي، أن تلتزم بمطالب المليونية التي سيرفعها المشاركون وهي: تطبيق قانون العزل السياسي، وتنفيذ حكم القضاء ببطلان التأسيسية وإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري.
وأردفت القول إن شباب الثورة يرفضون أن يكونوا جزءًا من الصراع الدائر على السلطة بين المجلس العسكري وقوى هذا التيار.
من جهته، أكد المرشح لانتخابات الرئاسة عمرو موسى، أن بلاده لن تخوض أي حرب في المستقبل. وقال في مؤتمر صحافي عقده في منطقة عزبة الهجَّانة إن بلاده «لن توافق أو تشارك في قرارات الحرب لأنها ستهدد البشرية والعالم بأسره».
احتجاج
قطع أهالي معتقلين مصريين في سجون إسرائيل الطريق الدولي وسط شبه جزيرة سيناء، وقاموا باحتجاز حافلة خاصة بقوات حفظ السلام الدولية العاملة هناك كانت تقل عددا من العاملين الأجانب.
وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية إن حافلة تابعة لقوات حفظ السلام الدولية في سيناء تقل عدداً من العاملين الأجانب من دول أميركا وإسبانيا وفيجي وإيطاليا، محتجزة على الطريق الدولي بالقرب من مدينة القسيمية وسط سيناء من قبل ويقولون ان ذلك احتجاج على عدم اهتمام المسؤولين في مصر بقضية أبنائهم السجناء في إسرائيل، الذين يتراوح عددهم بين 60 إلى 70 سجيناً.
