في تصاعد لافت لحدة التوتر السياسي في العراق، اتهمت النائبة عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري مها الدوري، رئيس الحكومة نوري المالكي بـ«عدم احترام القضاء»، مشبهةً إياه بالرئيس الراحل صدام حسين، وأنه يعمل لمصلحته الشخصية، وأن مكتبه يعمل بوصايا البعث، في وقت دعا نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي القادة الأتراك إلى تقديم الدعم لإنهاء التوتر.. فيما أشاد رئيس إقليم كردستان بمواقف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المساندة لشعبه.

وقالت الدوري، في تصريحات صحافية، إن «المالكي اتهم شركاءه بإعادة البعث، في وقت يعمل فيه مكتبه بوصايا البعث»، مضيفة أن «من يصف المدافعين عن استقلالية مفوضية الانتخابات بالساعين لإعادة البعثيين، عليه أن يتذكر أنه هو من أعادهم من خلال استثنائهم من قرارات المساءلة والعدالة، وتجميد الهيئة».

وتابعت الدوري أن «المالكي لا يحترم القضاء، بدليل أنه قام بمفرده بإعادة من استبعدهم القضاء قبل الانتخابات من البعثيين، هو وقع على رجوعهم عندما كانت مصلحته تتطلب منه أن يتجاوز القضاء». وأضافت أن المالكي «يعمل لمصالحه الشخصية»، واتهمته بأنه «يدير ظهره للأخطار التي تحيط بالعراق، للبقاء في السلطة، متجاهلاً معاناة الشعب العراقي»، مؤكدةً أنه «لا مكان لصدام جديد في العراق».

 

بارزاني يشيد بالصدر

بالموازاة، أشاد رئيس إقليم كردستان مسعو`د بارزاني بمواقف مقتدى الصدر المساندة لشعب كردستان. ونقل بيان لمكتب بارزاني عن رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين في اتصال هاتفي مع رئيس كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، بهاء الأعرجي، قوله إن بارزاني «يكنّ الشكر العميق وخالص التقدير للسيد مقتدى الصدر على مواقفه الصريحة والجريئة في مواجهة من يريدون زرع الفتن وإثارة النعرات العنصرية ضد الكرد».

في غضون ذلك، حضّ نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي القادة الأتراك على تقديم الدعم وبذل المزيد من الجهد للمساعدة في حل المشاكل التي تعترض العملية السياسية في العراق.

إلى ذلك، طالب نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك بتشكيل حكومة انتقالية قبل إجراء الانتخابات لضمان نزاهتها.

أمنياً قتل خمسة أشخاص في هجومين منفصلين شمال بغداد.

وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «مسلحين مجهولين هاجموا مزارعين في داخل أحد البساتين في منطقة الراشدية بأسلحة رشاشة وقتلوا أربعة منهم وأصابوا ثلاثة آخرين بجروح».(أ.ف.ب)