حذر وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع أمس من انقسام يهدد الحركة الأسيرة داخل السجون الإسرائيلية بسبب الخلاف على موعد بدء إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بوقف الإجراءات الإسرائيلية بحقهم.

وأشار قراقع، في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إلى أن 1600 أسير فلسطيني ينتمون لعدة فصائل أعلنوا عزمهم خوض إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من يوم غد (الثلاثاء)، فيما لم يحدد باقي الأسرى موقفهم بانتظار رد مصلحة السجون الإسرائيلية على المطالب المقدمة منهم.

واعتبر قراقع أن إضراب جزء من الحركة الأسيرة، وامتناع الجزء الأكبر من الأسرى «لا يخدم قضيتهم ويضعفهم ويحدث بلبلة في صفوفهم، ويعطي فرصة لإدارة السجون الإسرائيلية لكسر شوكة الإضراب والانقضاض عليه».

ويعتزم أسرى ينتمون لفصائل حركتي «حماس» والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين بدء إضراب مفتوح عن الطعام يوم 17 الجاري، فيما لم يحدد أسرى حركة «فتح» بعد موعد بدء إضرابهم انتظارا لرد مصلحة السجون الإسرائيلية على مطالبهم.

في موازاة ذلك، أعلن قراقع أن مصلحة السجون الإسرائيلية رفضت طلبا قدمته الوزارة للسماح بدخول أطباء إلى السجون من أجل معاينة الأسرى المضربين عن الطعام حاليا، ويقدر عددهم بنحو 20، غالبيتهم يحتجون على الاعتقال الإداري.

وحذر قراقع من استمرار تدهور الوضع الصحي للأسرى المضربين، مطالبا بتحرك دولي وقانوني عاجل لإنقاذ حياتهم والإفراج عنهم.

من جانبها، أكدت سلطة السجون الإسرائيلية أن عددا من الأسرى الفلسطينيين يضربون عن الطعام منذ أسابيع، وأن قسما منهم يرقد في «منشأة طبية» في سجن الرملة وذلك احتجاجا على اعتقالهم الإداري من دون محاكمة. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مصادر رسمية في سلطة السجون الإسرائيلية قولها إنه «وفقاً للمعلومات المتوفرة، فإن عدد الأسرى المضربين عن الطعام لديها هو 7 أسرى، وأن 4 بينهم يرقدون في منشأة طبية في مدينة الرملة تابعة لسلطة السجون».

وادعت سلطة السجون أن عدد الأيام التي اضرب خلالها الأسرى عن الطعام هو 27 يوماً.

لكن منظمة حقوق الإنسان الفلسطينية «أدمير» ذكرت الجمعة الماضية إن الأسير ثائر حلالة من منطقة الخليل والأسير بلال دياب من قرية كفر راعي القريبة من مدينة جنين مضربان عن الطعام منذ 48 يوما، ويطالبان بإلغاء الاعتقال الإداري بحقهما وإطلاق سراحهما حالا.

وأفادت المنظمة الحقوقية بأن الأسير حسن صفدي من مدينة نابلس مضرب عن الطعام منذ 41 يوماً والأسير عمر أبو شلال مضرب عن الطعام منذ 40 يوماً.

ويضرب عن الطعام الأسير أحمد صقر منذ 28 يوماً، وهو أقدم أسير إداري في السجون الإسرائيلية، وهناك أسيران آخران من جنين ونابلس مضربان عن الطعام منذ 24 يوماً.