دعا عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري سمير نشار إلى تنفيذ باقي بنود مبادرة كوفي أنان، لا سيما السماح بحرية التظاهر السلمي، معتبراً أن «لا اطمئنان قبل تمكن الناس من التظاهر من دون أن يسقط منهم قتلى».
وقال نشار، الموجود في تركيا في اتصال مع وكالة «فرانس برس»، إن وقف إطلاق النار«خطوة أولى يتمناها كل مواطن سوري، لكن الأساس هو تنفيذ كامل بنود مبادرة كوفي أنان، من سحب القوات العسكرية وإطلاق سراح المعتقلين على خلفية الحراك الثوري، إلى السماح بحرية التظاهر». وأضاف رداً على سؤال: «لسنا مطمئنين بعد، نحن نطمئن حين يقدر الناس أن يخرجوا في تظاهرات ويعبروا عن رأيهم دون أن يسقط منهم قتلى برصاص الأمن... حينها نطمئن».
وقال نشار رداً على سؤال حول المراقبين الدوليين الذين يفترض أن يتوجهوا إلى سوريا لمراقبة وقف إطلاق النار: «هذا الأمر يخفف من أعمال القتل بدون شك، لكن ماذا يمكن لـ30 مراقباً أن يفعلوا في كل سوريا؟». ويقضي مشروع غربي عربي، وآخر روسي، قدما للنقاش في مجلس الأمن بنشر أول ثلاثين مراقباً على الأرض في سوريا في الأيام المقبلة، ورفع عددهم إلى أكثر من مئتين إذا صمد وقف إطلاق النار. وهؤلاء لا يمكن نشرهم قبل أسابيع.
ورداً على سؤال حول إمكانية تغير الموقف الروسي الداعم للنظام السوري في مجلس الأمن قال نشار: «أعتقد أن الروس بدأوا يشعرون بالأزمة وهم لم يعودوا قادرين على تبرير تصرفات النظام»، مضيفاً أنه «لايزال من المبكر اعتبار أن الموقف الروسي قد تغير فعلاً». وتوقع نشار أن يأخذ الملف السوري «نصيبه من الاهتمام الدولي خلال الأسابيع المقبلة، سواء على صعيد مجلس الأمن الدولي أو أصدقاء الشعب السوري».
