انتقل مسلسل رعب الزلازل إلى الضفة الشرقية من المحيط الهادئ أمس حيث ضربت أربعة زلازل المكسيك وساحل الولايات المتحدة الغربي، أتت بعد 24 ساعة من زلازل هزت جنوب شرقي آسيا تبعها تحذيرات من «تسونامي» مرت على خير دون كوارث او وفيات تذكر في كلا الحالتين، الا من خمسة لقوا حتفهم بأزمات قلبية ذعرا في اندونيسيا.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الاميركية امس ان زلزالا قوته 5.9 درجات وقع قبالة ساحل ولاية اوريغون على المحيط الهادي واعقبه بدقيقة زلزال أقل قوة قبالة ساحل وسط كاليفورنيا. وقال مركز التحذير من تسونامي في المحيط الهادي ان من غير المرجح ان يثير الزلزالان أمواج مد بحري قوية. وكانت الهيئة أفادت في باديء الامر بأن قوة زلزال اوريغون بلغت 6.2 درجات وقوة زلزال كاليفورنيا 5.3 درجات لكنها خفضتهما في وقت لاحق. ولم ترد أي تقارير عن وفيات في زلزالي الولايات الساحل الغربي للولايات المتحدة.
زلزال المكسيك
وبالتزامن، ذكر مركز المسح الجيولوجي الأميركي ان زلزالا وقع في المكسيك على عمق 10 كيلومترات وعلى بعد 134 كيلومترا من غيريرو نيغرو في ولاية بايا كاليفورنيا المكسيكية و162 كيلومترا من لا دوتشي بولاية سونورا. ولم ترد تقارير عن ضحايا أو أضرار. وقبيل ساعات ضربت هزة بقوة 6.5 درجات ولاية ميتشواكان بغرب المكسيك من دون ضحايا أيضاً. وادى الزلزال الاول الى إهتزاز المباني في منطقة واسعة بما فيها العاصمة مكسيكو سيتي ودفع الناس للهرب في ذعر الى الشوارع.
وقال رئيس بلدية مكسيكو سيتي مارسيلو إبرارد في صفحته على موقع «تويتر» انه لا توجد مؤشرات أولية الى اضرار جسيمة وان الخدمات الرئيسية في المدينة بما في ذلك شبكة مترو الانفاق والمستشفيات والمطار الدولي تواصل العمل بشكل عادي.
وهذا هو ثالث زلزال قوي يضرب المكسيك في أقل من شهر. ووقع زلزال قوته 7.4 درجات في 20 مارس الماضي ملحقا أضرارا بمئات المباني في جنوب غرب البلاد. واعقب ذلك الزلزال عشرات من الهزات التابعة.
تبعات «تسونامي»
الى ذلك، عادت الحياة إلى طبيعتها في إقليم أتشيه الإندونيسي امس بعد زلزال قوي قبالة جزيرة سومطرة دفع السلطات إلى إصدار تحذير من إمكانية حدوث موجات مد عاتية «تسونامي»، ما اضطر السكان إلى الفرار إلى مناطق آمنة.
وعادت إمدادات الكهرباء، بعد انقطاعها عقب الزلزال الذي ضرب البلاد وبلغت قوته 8.6 درجات على مقياس ريختر، كما فتحت المكاتب الحكومية أبوابها مجددا، بعد التوابع العديدة التي اعقبت الزلزال وأجبرت السكان على قضاء ليلتهم في العراء.
وذكرت السلطات الاندونيسية أن خمسة أشخاص توفوا نتيجة إصابتهم بأزمات قلبية لدى تدافع الناس وسط حالة من الذعر، وأصيب عدة أشخاص بجروح طفيفة.
وأوضح رئيس الوكالة المحلية لمكافحة الكوارث أن سبب الوفاة لم يكن بسبب تساقط الحطام ولكن الذعر، مشيرا إلى أن السبب قد يكون الإصابة بأزمات قلبية. وقال مسؤولون إن سجنا انهار في منطقة أتشيه بيسار، كما لحقت أضرار بالكثير من المباني.
واضطر حرس السجن في منطقة كاجو إلى تسريح النزلاء، خشية انهيار المبنى فوق رؤوسهم، وتم إعادة السجناء في وقت لاحق. وقال الناطق باسم الشرطة جوستاف ليون إن النزلاء صرخوا «تسونامي.. تسونامي .. ولم نستطع تجاهل صرخاتهم». ولكن في منطقة بيدي، لم يعد ما بين 34 و62 من السجناء الذين تم تسريحهم إلى السجون. وفي العاصمة جاكرتا، قالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث إنها أرسلت ثلاثة فرق للمناطق المتضررة من الزلزال لتقييم حجم الدمار.
وقال الناطق باسم الهيئة سوتوبو نوجروهو: «وفقا للتقارير الأولية، أصيب أربعة أشخاص بجروح طفيفة وانهار أحد الجسور». ودفع الزلزال السلطات إلى إصدار تحذيرات من حدوث موجات تسونامي في إندونيسيا وتايلاند والهند وأستراليا وجزر سيشيل والصومال وعمان وجنوب أفريقيا. وتم رفع التحذيرات بعد ساعات.
