استنكر مجلس العلاقات الخليجية الدولية «كوغر» أمس الدخول غير الشرعي من قبل الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى جزيرة ابو موسى الاماراتية، مؤكدا ان ذلك استفزاز وانتهاك صارخ لوحدة وسيادة وأمن دولة الامارات، داعيا اياها الى اتخاذ كل ما تراه مناسبا لحفظ سيادتها ووحدة اراضيها.
وقال رئيس «كوغر» طارق آل شيخان الشمري في تصريح صحافي انه «وبعد الاحتلال الايراني للجزر الاماراتية، وبعد عقود من سياسة ضبط النفس التي تحلت بها الامارات، وقادها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار عليها ابناؤه، والمتمثلة في الدعوة المتكررة لايران للجلوس على مائدة المفاوضات والبدء في حوار اخوي، وعدم الانجراف وراء الاستفزازات الايرانية ضد الامارات، سواء استفزازات سياسية وبرلمانية واعلامية تقوم بها بين الفينة والاخرى مجموعات ايرانية مدعومة من قبل النظام الايراني نفسه، تهدف في النهاية الى جر الامارات الى مستنقع ايراني، لا يليق أبدا بسمعة وهيبة وسيادة دولة الامارات، ها هو رئيس ايران نجاد يقوم بالدخول الى جزيرة ابو موسى الاماراتية».
واضاف الشمري ان ذلك تم «في انتهاك صارخ واستفزازي لسيادة ووحدة الإمارات العربية المتحدة على أراضيها، ونقضاً لكل الجهود والمحاولات التي تبذل لإيجاد تسوية سلمية لإنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغري وأبوموسى، عبر المفاوضات المباشرة أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية».
وأردف انه «وفي الوقت الذي مدت دولة الامارات العربية المتحدة يدها لايران بكل مشاعر الاخوة والجيرة والنخوة العربية، والتعهد لبذل جهود مشتركة لطي هذه الصفحة، من خلال التوصل إلى حل لهذه القضية، وفي الوقت الذي التزمت فيه دولة الإمارات، بما تم الاتفاق عليه بين الدولتين، رغبة منها في تهيئة الأجواء للتوصل إلى حل يعزز الاستقرار في المنطقة، نرى الرد الايراني لهذا التعهد الامارتي واضحا وضوح الشمس بانتهاك سيادة وأرض الامارات، والعودة الى سياسة الاستفزاز وزيف الادعاءات الإيرانية بشأن حرص إيران على إقامة علاقات حسن جوار وصداقة مع الإمارات العربية المتحدة ودول المنطقة».
وأفاد رئيس «كوغر»: «نؤكد كخليجيين وكعرب على ان زيارة نجاد لجزيرة ابو موسى الاماراتية، لن تغير مطلقا من الوضع القانوني لهذه الجزر، كونها جزءاً لا يتجزأ من التراب الوطني للإمارات، ولن تنسينا حق الامارات في المطالبة بجزء عزيز وغال من ترابها. ولن يثني ذلك قادة الامارات عن الاستمرار في سياسة ضبط النفس التي تحلوا بها».
