اعتدت مجموعة من المستوطنين على فلسطينيين لدى محاولتها اقتحام المسجد الأقصى تحت سمع وأبصار الشرطة الاسرائيلية أمس، فيما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في منطقة الخليل طالت بعض النشطاء، تزامناً مع إطلاق وزارة شؤون الأسرى والمحررين المقالة بغزة أمس نداء استغاثة عاجل لكافة أحرار العالم للتحرك العاجل والفوري من أجل للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وأصيب عدد من الفلسطينيين بجراح طفيفة خلال التصدي لمجموعة من المستوطنين الذين حاولوا اقتحام باحات المسجد الأقصى بحسب عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» ديمتري دلياني الذي أكد أن عدداً من المستوطنين حالوا اقتحام المسجد الأقصى من باب المجلس غربي الأقصى، مؤكدا إصابة بعض الشبان المقدسين وحراس الأقصى، بإصابات خفيفة خلال تصديهم للمستوطنين، عرف منهم خالد ابو نجمة احد حراس المسجد الأقصى الذي أصيب بجروح ورضوض مختلفة.
وقال دلياني إن «عملية الاقتحام تمت تحت عيون الشرطة الإسرائيلية الموجودة في المكان، وأنها لم تتدخل إلا حين اقتضى الأمر لحماية هؤلاء المستوطنين»، مشيراً إلى أن وجود الشرطة على مداخل الأقصى يعزز الحصار المفروض عليه ويمنع دخول أو خروج المواطنين الفلسطينيين، إضافة إلى كونه نوعاً من الحماية للمستوطنين وتأمين غطاء أمني لممارساتهم، موضحاً أن المستوطنين يحاولون فرض أمر واقع وتثبيت وجود لهم في المسجد الأقصى، قائلاً «إن هذا الأمر لن يحدث إلا على جثث المقدسيين».
من جهة أخرى، قالت مصادر محلية إن مواطنة فلسطينية أصيبت بجروح ورضوض في أنحاء جسدها إثر تعرضها للضرب المبرح من قبل المستوطنين الذين هاجموها خلال وجودها بالقرب من منزلها المحاذي لمستوطنة سوسيا. ونقلت المرأة إلى المستشفى لتلقي العلاج، ووصفت حالتها بأنها فوق متوسطة.
اعتقالات في الضفة
على صعيد متصل، اعتقلت القوات الإسرائيلية في الساعات الأولى من صباح أمس سبعة فلسطينيين في الضفة الغربية.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن القوات الإسرائيلية اعتقلت الفلسطينيين بدعوى أنهم «مطلوبون». ولم يكشف الجيش الإسرائيلي عما إذا كان للمعتقلين أي انتماءات تنظيمية، إلا أنه أضاف أنه «تمت إحالة المعتقلين إلى الجهات الأمنية للتحقيق معهم».
وفي تأكيد للخبر السابق قالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال داهمت قرية الكوم ببلدة دورا جنوب غرب الخليل، واعتقلت المواطن انور يعقوب العواودة بعد الاعتداء علية بالضرب، كما فتشت في البلدة ذاتها منزل المواطن نبيل محمد محمود الرجوب وعبثت في محتوياته.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتقلت كذلك عيسى خيري عزام الزغير (22عاما)، بالقرب من الحرم الابراهيمي وسط مدينة الخليل. وقال الناطق الإعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت امر شمال الخليل محمد عوض لـ«وفا»، ان قوات الاحتلال داهمت منزل المواطن ناصر حسن ابو هاشم واعتقلت نجله حمزة (17عاما) كما اعتقلت المواطنين، احمد خضر ابو هاشم (40عاما) وجمال خليل ابو هاشم. وأكد عوض أن مواجهات اندلعت في البلدة اثر اعتقالهما، أطلق جنود الاحتلال فيها قنابل الصوت والغاز ما تسبب بإصابة العديد من المواطنين بحالات اختناق.
نداء استغاثة
إلى ذلك أطلقت وزارة شؤون الأسرى والمحررين المقالة بغزة أمس نداء استغاثة عاجلة لكافة أحرار العالم للتحرك العاجل والفوري من أجل للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، داعياً الجميع إلى الوقوف عند مسؤولياتهم والعمل بكل جد لفضح ممارسات الاحتلال القمعية.
وقالت الوزارة أنها تطلق هذه الاستغاثة العاجلة لكافة أحرار العالم ومؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية من اجل الوقوف عند مسؤولياتهم، والدفاع عن الأسرى الفلسطينيين الذين يتعرضون كل يوم إلى انتهاكات صارخة من قبل إدارة مصلحة السجون، وخاصة بعد إعلان الأسرى عن قرب إعلان دخولهم في مرحلة إضراب مفتوح عن الطعام، وسيتعرضون خلاله لأبشع أشكال الابتزاز والضغوط لإفشال كافة خطواتهم الاحتجاجية. القيادة الفلسطينية تدرس التوجه إلى «العمومية»
كشف عضو الوفد الفلسطيني المفاوض محمد اشتيه مس أن القيادة الفلسطينية تدرس تقديم طلب إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة لرفع مكانة فلسطين لديها إلى صفة دولة مراقب خلال الشهرين المقبلين، كبديل لاستمرار تعثر محادثات السلام مع إسرائيل، فيما اجتمع وزراء خارجية اللجنة الرباعية الدولية مع المبعوث الخاص توني بلير في واشنطن لتدارس آفاق استئناف عملية السلام المتوقفة.
وقال اشتيه للإذاعة الفلسطينية الرسمية امس إنه «في هذه المرحلة، تدرس القيادة الذهاب إلى الجمعية العمومية من أجل استخراج قرار يعترف بدولة فلسطين على الحدود المحتلة العام 1967 في ضوء التجربة الناجحة في نيل عضوية كاملة من منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو)».
