أدى هجومان انتحاريان إلى مقتل 19 شخصاً وجرح 33 آخرين في غرب أفغانستان وجنوبها. حيث قتل 8 أشخاص بينهم 4 عناصر شرطة، وجرح 4 آخرون بانفجار في إقليم هلمند، في حين وقع تفجير انتحاري آخر في إقليم هيرات راح ضحيته 11 شخصاً بينهم 3 رجال شرطة و6 مدنيين، تزامناً مع إعلان حلف الأطلسي عدم ظهور مؤشرات على أن المتمردين الأفغان يعتزمون شن هجوم في الربيع على غرار الهجوم الذي شنوه العام الماضي ضد القوات الأجنبية والأفغانية.

ونقلت وكالة «باجهوك» الأفغانية عن الناطق باسم حاكم هلمند داوود أحمدي، أن انتحارياً فجّر سيارة مفخخة في مقر إدارة مدينة موسى قلعة، ما أدى إلى مقتل 4 عناصر شرطة. وبعد الانفجار حاول انتحاريان آخران تفجير نفسيهما في المبنى غير أن الشرطة أردتهما، وكان قائد شرطة المدينة بين الجرحى الأربعة في الهجوم. من جهة أخرى قتل 11 شخصاً على الأقل بينهم 3 رجال شرطة و6 مدنيين قتلوا وجرح 28 آخرون بتفجير انتحاري استهدف مقراً حكومياً في ولاية هيرات (غرب أفغانستان).

في غضون ذلك، أعلن الناطق الرئيسي باسم الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أن هناك اتفاق شراكة استراتيجياً طويل الأمد بين أفغانستان وحليفها الرئيس الولايات المتحدة على وشك الانتهاء منه، ومن المتوقع توقيعه قبل قمة لحلف شمال الأطلسي «ناتو» في مايو المقبل.

 وقال ايمل فيضي كبير الناطقين باسم قرضاي في بيان صحافي: إنه جرى التغلب على العقبتين الأخريين النهائيتين أمام التوقيع على الاتفاق وهما السجون والغارات الليلية، وإن الحكومة الأفغانية تتوقع التوقيع قبل قمة شيكاغو، حيث سيناقش قادة «الناتو» الحرب الأفغانية.

وأعلنت «طالبان» مسؤوليتها عن العملية في إقليم هلمند، وقالت: إن الهدف كان المسؤول الإداري وقائد الشرطة ومسؤولين حكوميين آخرين. في حين لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن تفجير ولاية هيرات. من جهة أخرى قال ناطق باسم حلف شمال الأطلسي: إنه لم تظهر أي مؤشرات بعد على أن المتمردين الأفغان يعتزمون شن هجوم في الربيع على غرار الهجوم الذي شنوه العام الماضي ضد القوات الأجنبية والأفغانية.