هددت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، بالنزول إلى الشارع حال «سرقة الثورة»، نافية على لسان مرشحها خيرت الشاطر الاتهامات التي وجهها إليها المرشح عمر سليمان بـ«تهديده بالقتل».

وقال الشاطر، في مؤتمر صحفي عرض خلاله برنامجه الانتخابي: «نرفض محاولة إعادة إنتاج النظام السياسي السابق بشكل معدل» في إشارة إلى ترشح سليمان. وأردف القول: «لو تمت أي محاولة لسرقة الثورة سننزل نحن أو غيرنا إلى الشارع، معتبراً أن الشعب «أطاح بمبارك وسليمان معاً».

إلى ذلك، وبينما نفى الشاطر تهديد سليمان بالقتل، على أنه يمتلك تصوراً كاملاً يُمكِّن أن يخلص بلاده من «حالة التخلف»، مؤكداً أنه سيعمل على تطبيق الشريعة الإسلامية. وأشار إلى أن دولاً كثيرة بدأت نهضتها بعد مصر ووصلت الى اقتصاد قوي، بينما تعاني بلاده من مشكلات اقتصادية «مخيفة»، متعهداً بأن يمثِّل الاهتمام بالاقتصاد ودفع عجلة الإنتاج أولوية حال أصبح رئيساً للبلاد.

في السياق، قال الشاطر إن مفاوضات تجري حالياً مع صندوق النقد الدولي من أجل أن يقر البرلمان قرضا قيمته 3.2 مليارات دولار للحكومة على أن لا يتم صرفه الا بعد تشكيل وزارة جديدة أي بعد الانتخابات الرئاسية.

وفي وقت سابق، قال سليمان في تصريحات إلى الصحافة: إن جماعة الإخوان المسلمين «فقدوا كثيراً من شعبيتهم». وأردف سليمان القول: إنه وبمجرد الاعلان عن ترشحي للرئاسة «تلقيت على هاتفي المحمول الخاص وعبر مقربين تهديدات بالقتل ورسائل تقول سنثأر منك»، مشيرا إلى أنها «من عناصر تنتمي الى جماعة الإخوان المسلمين وجماعات إسلامية أخرى»، على حد قوله.

وأضاف نائب الرئيس السابق: «إذا كان البعض يظن أن هذه الاتهامات يمكن أن تثنيني عن مواقفي أو عن استمرار ترشحي لرئاسة الجمهورية فهم واهمون». واعتبر أن هناك «تحولاً في المجتمع ساعدت عليه ممارسات الإخوان المسلمين وتصرفاتهم وسعيهم الى الاستحواذ على كل شيء وتبني خطاب غير مقبول من الجماهير، وقد لعبت هذه المواقف جميعها دورا في إحداث هذا التحول باتجاه الرغبة في الحفاظ على ثوابت الوطن والحفاظ على الدولة المصرية وحماية مؤسساتها من السقوط». إلى ذلك، نفى سليمان أن يكون ترشحه بناء على اتفاق مع المجلس العسكري (الحاكم).

وحول فرصه في الانتخابات قال: «أدرك أنني لا أمتلك حزباً ولا مؤسسة يمكن أن تتولى إدارة العملية الانتخابية مثل غيري، ولكني أشعر أن البسطاء من المواطنين والشباب والمثقفين وأبناء الفئات الاجتماعية المختلفة والباحثين عن الأمن والاستقرار ولقمة العيش الكريمة والحرية، هؤلاء هم حزبي وأهلي الذين سيتولون إدارة المعركة الانتخابية».

في موازاة ذلك، هدد مرشح جماعة الاخوان خيرت الشاطر بالنزول إلى الشارع حال «سرقت الثورة»، مندداً بدخول سليمان للرئاسة.

 

استطلاع: موسى الأوفر حظاً

في هذه الأجواء، كشف استطلاع للرأي حول مرشحي الرئاسة، عن تصدر أمين عام الجامعة العربية السابق عمرو موسى السباق بحصوله على تأييد 30.7 في المئة من المستطلعة آراؤهم. وأوضح الاستطلاع، الذي نشرته صحيفة «الأهرام» أمس، أن المرشح حازم صلاح أبوإسماعيل حافظ على المرتبة الثانية ولكنه نجح في تقليص الفارق بينه وبين موسى بحصوله على 28.8 في المئة، ورجحت الصحيفة أن يكون الجدل الدائر حول جنسية والدة المرشح أبوإسماعيل قد أكسبته مزيدا من التأييد حيث زادت نسبة مؤيديه بمقدار 6 في المئة عن استطلاع الأسبوع الماضي.